ستمرارا لسلسلة الأشكال الاحتجاجية التي تقودها المجموعة ، شهد يوم امس زلزالا نضاليا عنيفا هز خوالج عديمي الضمائر و استنفارا أمنيا غير مسبوق لا يجدي نفعا أمام إرادة الجماهير الأزغنغانية بقيادة كتيبة المقاتلين ، بداية التجمع كانت بملعب الشريف محمد أمزيان بحلقية نقاش مستفيضة عرفت مداخلات نارية تصب في اتجاه واحد حيث تم تحميل المسؤولية المباشرة في أزمة الوفاق للمجلس البلدي ، و من ثم تم الاتفاق على استمرارية التصعيد بوتيرة أعلى طيلة الأسبوع و تحديد يوم غد كموعد نضالي آخر يستوجب استجابة شاملة لجميع الغيورين على المدينة و على اسم الوفاق الرياضي ، و بعدها مباشرة تم الالتحاق بالمدرجات و ترديد الشعارات و الأغاني الخاصة بالمجموعة علاوة عن رفع رسالة نارية جاءت كالآتي : ” الوفاق في طور الاحتضار…كتيبة المقاتلين هم الأبرار…معركتنا لن تنتهي ضد مجلس العار ” ; معاني الرسالة جليّة تصف حال الوفاق الذي يعيش أسوأ فترة في تاريخه ، أمام تنكر البعض ممّن ظنناهم الأبناء البررة للوفاق ، غير أن وقت الشدة كشفت معاندهم و تملصهم من تحمل مسؤولية تاريخية ستظل تلاحقهم طيلة مقامهم الدنيوي ، و أبانت بالملموس أن رجال المرحلة و حماة المدينة هم عائلة المقاتلين التي عانت الأمرين في مشهد سيريالي بطولي سيظل عالقا في أذهان أعداء الرياضة الحائرين المستسلمين أمام صمود الجماهير الأزغنغانية ، فجميع الحيثيات و المتغيرات التقلبات التي تشهدها قضية الوفاق تؤكد على تواطؤ السلطة المحلية مع مجلس العار لمحو اسم الوفاق الذي يتغيون منه القضاء على التكتل الشبابي المتمثل في مجموعة المقاتلين التي تختلف عن باقي المجموعات ، مؤامرة خبيثة انكشفت و لن ندع فصولها تكتمل ما دامت الدماء تجري في عروقنا ، و بعد مغادرة الملعب تم تنظيم قافلة حاشدة طافت شارع محمد الخامس لتعرج على المجلس البلدي حيث تم التأكيد على موعد الغد على الساعة الثانية عشر زوالا لتنظيم شكل تصعيدي أكثر حدّة . و تجدر الإشارة إلى أن نقاط المباراة ذهبت لصالح شباب ميضار بعدما تخلف الوفاق عن الحضور .