الحكم الإسباني مونيرا مونتيرو: عائلتي تعاني أكثر من أي شخص آخر، ووالداي لا يستحقان هذا
سبور ناظور – محمد بنعمرو
في مقابلة مع برنامج El Partidazo على إذاعة COPE، تحدث الحكم الإسباني خوسيه لويس مونيرا مونتيرو بنبرة حزينة وغاضبة، متناولًا الاتهامات التي طالته مؤخرًا بشأن ارتباطه المالي بأندية كرة القدم من خلال شركته Talentus Sports، والتي تعمل في مجال الاستشارات والإدارة الرياضية.
أكد مونتيرو أنه لم يتلقَّ أي أموال من أي نادٍ رياضي طيلة مسيرته التحكيمية، موضحًا: “لم أدخل جيبي يورو واحد من أي كيان رياضي. غدًا سأرسل إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم فواتير المحاضرات التي قدمتها، وهي بلا أي علاقة مالية مع أي نادٍ.”
كما أبدى امتعاضه من الأجواء السائدة في كرة القدم الإسبانية حاليًا، مشيرًا إلى الضغوط التي يتعرض لها الحكام: “هناك مصالح أخرى نواجهها منذ شهور. اليوم استهدفوني، لكن اللجنة التحكيمية تتعرض لهذه الهجمات منذ فترة طويلة. إنهم يشوهون صورة عائلتي، يهاجمون إخوتي التسعة، حتى أن والدي البالغ من العمر 80 عامًا تعرض لهذا الوضع القاسي.”
مونتيرو كشف أنه بادر بالاتصال بالاتحاد الإسباني فور انتشار الأخبار عنه، ووضع نفسه تحت تصرف الجهات المختصة للتحقيق في القضية، مؤكدًا أنه لن يسكت عن الادعاءات الكاذبة: “أول شخص نشر أخبارًا كاذبة عني، سأتابعه قانونيًا. كل شيء الآن بين يدي المحامين.”
دافع الحكم الإسباني عن شركته، موضحًا أنها تعمل على تقديم محاضرات عن قيم التحكيم ومبادئه، كما تساعد الشباب في العثور على فرص عمل داخل المجال الرياضي من خلال قاعدة بيانات توفر معلومات عن وظائف في كرة القدم والتنس وكرة السلة وغيرها، دون أي ارتباط مالي أو تواصل مع الأندية.
حصل مونتيرو على دعم من شخصيات بارزة مثل لويس روبياليس وخوسيه لويس لوثان، رئيس الاتحاد الجاليكي لكرة القدم، مؤكدًا أن هذه الاتهامات لن تؤثر على مسيرته: “أسست الشركة لمستقبلي بعد الاعتزال، فقد اقتربت من إنهاء مشواري في التحكيم.”
كما استنكر الحملة الإعلامية التي تعرض لها، متسائلًا عن دور الصحافة في تصعيد الأوضاع: “إلى أين نريد أن نصل؟ هل نريد تنظيم العنف أم الترويج له؟ كرة القدم خرجت عن السيطرة.”
اختتم مونتيرو حديثه بمطالبة الجميع باحترام الحكام كما يُحترم اللاعبون والمدربون، مشددًا على الجهد الكبير الذي يبذله الحكام للوصول إلى النخبة: “استغرقني الأمر 20 عامًا للوصول إلى الدرجة الأولى. نريد فقط أن نحظى بالاحترام، أن نقلل الأخطاء، وأن نعمل مع الأندية من أجل تحسين المعايير.”
