الحكم يقصي أبناء الناظور من بطولة الملاكمة واستياء كبيرعلى قراراته

14 مارس 2011
الحكم يقصي أبناء الناظور من بطولة الملاكمة واستياء كبيرعلى قراراته

بركان: مراسلة خاصة

عرفت القاعة المغطاة ببركان يومه 13 مارس 2011 لقاءا جهويا برسم نصف النهائيات للبطولة الجهوية للملاكمة بركان الناظور. وقد تميزت التظاهرة بأخطاء لا تغتفر للجنة التحكيم ولمنظمي البطولة، فقد أنهى الحكم المسمى “محمدي” من مدينة وجدة نزالا لم يحسم لمصلحة نادي من بركان بعدما تعطل الجهاز التقني لحساب النقط الذي يعتمد عليه الحكام لتقييم الضربات. الأمر الذي اندهش منه الجميع حينما لم توقف اللجنة المباراة فور تعطل الجهاز، إلا بعد مدة طويلة، حتى أن مساعدا كان وسط اللجنة قرر الإنسحاب لما رآه من حيف وفبركة تطال احتساب النقاط. الشيء الذي جعل الجمهور يصعد احتجاجه عبر هتافات ضد قرار الحكم حتى وإن كان لصالح نادي بركاني.

ولم يكن هذا هو الخطأ الوحيد الذي أظهره الحكم نفسه، بل قام بتوقيف نزال آخر في آخر الثواني من الجولة الأخيرة من النزال، بدعوى أن الملاكم من مدينة الناظور كان ينزف من أنفه، السبب الذي جعله يوقف النزال في آخر الثواني بدون استشارة الطبيب الذي سمح للملاكم أن يكمل الجولة، خصوصا أنه كان متعادلا مع الخصم ب 5 نقاط لمثله ولم يفصل عن نهاية المباراة إلا ثوان قليلة.

أما عن لجنة التنظيم فقد أظهرت مسايرتها لقرارات الحكم المذكور آنفا دون أي مراقبة أو تعليل. فعند حديثنا مع منظم البطولة وممثل الجامعة الملكية للملاكمة، أنفى مسؤوليته على ما حدث ورمى الكرة في ملعب الحكم “محمدي” وكأنه ليس لديهم أي دخل بما يدور على الحلبة. وكان هذا نفس الجواب الذي نطق به الحكم نافيا أي مسؤولية يتحملها وأن الأمر يعود للجنة التنظيم. كما أضاف في تعليق له لأحد أعضاء النادي المتضرر أنه لا يهمه أي احتجاج مظهرا عدم اهتمامه بالأمر.

وهذا يعكس واقع الرياضة المحلية، فإنه مألوف لدى الجميع أن منطقة الريف لا تستطيع بلوغ مراتب عليا في كثير من الرياضات وأنها لا تتفوق بسبب عوامل عدة من أهمها التحكيم السلبي الذي يطولها، وهذا ينعكس على أداء الرياضيين. ففي أحد التعليقات التي نطق بها أحد مدربي نادي من بركان قال “احسن، بعدا البطولة تبقى بيناتنا” واللبيب يفهم باإشارة.

وجدير بالذكر أن لاعبين متميزين من الناظور استطاعوا المرور إلى نهائيات البطولة الجهوية. فحظ موفق لأبناء الناظور.


الاخبار العاجلة