الركراكي بعد الفوز على النيجر: التأهل إلى المونديال مستحق وكأس أفريقيا هو التحدي الأكبر

منذ 6 ساعات
الركراكي بعد الفوز على النيجر: التأهل إلى المونديال مستحق وكأس أفريقيا هو التحدي الأكبر

الركراكي بعد الفوز على النيجر: التأهل إلى المونديال مستحق وكأس أفريقيا هو التحدي الأكبر

سبور ناظور – متابعة

واصل المنتخب الوطني المغربي عروضه القوية في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما حقق فوزا عريضا على منتخب النيجر بخمسة أهداف دون رد، في مواجهة أقيمت على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. انتصار رسخ صدارة “أسود الأطلس” برصيد كامل من النقاط (18 من 6 مباريات)، وأكد جاهزية المجموعة لدخول غمار التحديات المقبلة بثقة وطموح أكبر.

الناخب الوطني وليد الركراكي، خرج بعد اللقاء بتصريحات قوية حملت إشادات خاصة ببعض اللاعبين، ورسائل واضحة للجماهير المغربية ولاعبي البطولة الوطنية، مؤكداً أن المرحلة الحالية تفرض على الجميع التفكير في الألقاب، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستحتضنها المملكة المغربية.

الركراكي أعرب بداية عن سعادته بالأداء الجماعي لفريقه، مشيرا إلى أن الروح التنافسية كانت أبرز مكاسب المواجهة: “نائل العيناوي أسعدني كثيراً، لقد صبرنا حتى انضم بسبب انتقاله وظروف ناديه، لكنه أعطى توازنا رائعا مع أمرابط والصيباري. كما أن تسجيل إيغامان بعد دخوله كبديل يبرز مدى جاهزية اللاعبين وحماسهم للمنافسة”. وأضاف: “الكعبي وإيغامان سجلا، والعديد من العناصر أظهرت تمركزا جيدا، وهذا ما يجعلنا نؤمن بقدرة المنتخب على التنوع في الحلول الهجومية”.

ورغم إشراكه عددا من الوجوه الجديدة، شدد المدرب على أن حمل القميص الوطني ليس أمراً سهلاً، موضحا: “عندما نجرب عناصر كثيرة دفعة واحدة تظهر بعض الصعوبات، وقد رأيتم ذلك في مباراة البنين. لهذا اخترت البدء باللاعبين أصحاب الخبرة ثم منح الفرصة للشباب تدريجياً، حفاظا على التوازن”.

الركراكي لم يفوت الفرصة لطمأنة الجماهير حول وضعية بعض اللاعبين، حيث كشف أنه سيمنح راحة للنجم أشرف حكيمي في اللقاء المقبل أمام تنزانيا: “حكيمي شارك لستين دقيقة أمام النيجر رغم معاناته من إصابة طفيفة. هو عمود أساسي في المنتخب، وسنرى إمكانية منحه فترة راحة قبل كأس أفريقيا حتى يكون في أفضل حالاته”.

وبنبرة تحمل الكثير من المسؤولية، تحدث الركراكي عن التطلعات الجماهيرية المرتبطة بكأس إفريقيا المقبلة: “من حق الجمهور أن يطالب باللقب. أنا وُلدت سنة 1975، والمنتخب فاز بكأس أفريقيا سنة 1976، أي أنني كبرت وتزوجت ولعبت مع المنتخب ثم أصبحت مساعدا ومدربا ولم أشهد التتويج. لهذا أتفهم شغف المغاربة. الضغط كبير لكنني أتحمله وحدي، فإذا فزنا باللقب سيكون الإنجاز للاعبين، وإذا تعثرنا فأنا من يتحمل المسؤولية”.

وفيما يخص لاعبي البطولة الاحترافية والمنتخب المحلي، أوضح الركراكي أن باب المنتخب يظل مفتوحا أمام كل من يثبت أحقيته: “استدعيت أنس باش لأنني أعرف إمكانياته منذ أن كنت في الفتح. لا أحب التمييز بين لاعب محلي وآخر محترف بالخارج، كلهم مغاربة وأبناء البطولة الوطنية. لدينا قاعدة بيانات تضم نحو 100 لاعب، لكن الاستمرارية هي الشرط الأساسي”.

وفي ختام كلمته، أكد الناخب الوطني أن مرحلة جديدة بدأت مع “الأسود”، عنوانها الطموح نحو التتويجات، لا الاكتفاء بالمشاركات: “من قبل كنا نحتفل بمجرد التأهل إلى المونديال أو الكان، أما اليوم فالمنطقي أن نبحث دائما عن الفوز. المغرب يستحق ذلك، والجمهور عندو الحق، وأنا عمري ما غادي نقول العكس”.

بهذا الخطاب الممزوج بين الواقعية والطموح، يبعث الركراكي برسالة واضحة: المنتخب المغربي يدخل كأس إفريقيا 2025 برهانات عالية، والجماهير تنتظر لقبا غاب لعقود، فيما يظل التأهل إلى كأس العالم محطة على طريق طويل نحو المجد القاري والعالمي

الاخبار العاجلة