الركراكي بين رهان الاستمرارية وإكراهات الجاهزية: أسماء بارزة في معسكر الأسود رغم تراجع وضعها في الأندية

منذ 4 ساعات
الركراكي بين رهان الاستمرارية وإكراهات الجاهزية: أسماء بارزة في معسكر الأسود رغم تراجع وضعها في الأندية

الركراكي بين رهان الاستمرارية وإكراهات الجاهزية: أسماء بارزة في معسكر الأسود رغم تراجع وضعها في الأندية

سبور ناظور – عماد الذهبي

مع اقتراب انطلاق معسكر المنتخب المغربي، استعدادًا لمواجهتي زامبيا والنيجر ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، يعود الجدل مجددًا حول بعض الأسماء التي وجدت طريقها إلى لائحة وليد الركراكي رغم معاناتها من قلة المشاركة رفقة أنديتها.

الناخب الوطني يبدو وفيًا لمنطق “الاستمرارية والانسجام”، مفضلًا الحفاظ على روح المجموعة على حساب الجاهزية التنافسية، في وقت يُواصل فيه تجاهل بعض العناصر المتألقة في أوروبا والعالم العربي، ممن يثبتون أسبوعًا بعد آخر قدرتهم على تقديم الإضافة.

إبراهيم دياز.. الحضور الدولي رغم الغموض المدريدي

منذ عودته إلى ريال مدريد بعد تجربة ناجحة في ميلان، لم يتمكن إبراهيم دياز من فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الملكي، سواء تحت قيادة أنشيلوتي أو تشابي ألونسو. وعلى الرغم من موهبته الفنية وتميزه في الدقائق القليلة التي يحظى بها، يبقى لاعبًا بديلًا في منظومة مليئة بالنجوم.

ووفقًا لما أورده موقع “توب ميركاتو” الفرنسي، فإن مستقبل دياز في مدريد لا يزال غامضًا، خاصة بعد انضمام فرانكو ماستانتونو، وهو ما قد يؤثر على فرصه في المشاركة بانتظام. ورغم ذلك، يواصل الركراكي الاعتماد عليه في المعسكرات الدولية، إيمانًا بإمكاناته وخبرته داخل المجموعة.

عز الدين أوناحي.. خارج حسابات مارسيليا وثقة ثابتة في الأسود

بعد عودته من تجربة قصيرة في الدوري اليوناني، وجد عز الدين أوناحي نفسه خارج حسابات ناديه أولمبيك مارسيليا، حيث تم وضعه في قائمة اللاعبين غير المرغوب فيهم، ضمن سياسة تهدف إلى تخفيف كتلة الأجور وتهيئة الفريق لمرحلة انتقالية جديدة تحت قيادة روبيرتو دي زيربي.

موقع “90 دقيقة” أشار إلى أن إدارة النادي عرضت أوناحي للبيع، رغم ارتباطه بعقد طويل الأمد، في خطوة تُبرر بأسباب اقتصادية أكثر منها فنية. ومع ذلك، لا يزال الركراكي متمسكًا به كأحد مفاتيح وسط الميدان.

سفيان أمرابط.. الغموض يلف مستقبله مع فنربخشة

وضعية سفيان أمرابط تبدو أكثر تعقيدًا، بعدما أصبح خارج حسابات المدرب جوزيه مورينيو في فنربخشة، حسب ما كشفت عنه صحيفة “تقويم” التركية. ورغم مشاركته في 39 مباراة الموسم الماضي، فإن راتبه المرتفع (حوالي 5 ملايين يورو سنويًا) بات عائقًا أمام تسويقه في سوق الانتقالات.

الإدارة التركية تجد نفسها في موقف حرج بين الإبقاء على اللاعب دون توظيف فعلي أو البحث عن مخرج قانوني لإنهاء العلاقة التعاقدية، في وقت يحافظ فيه أمرابط على مكانه في قائمة المنتخب المغربي.

معايير الاختيار على المحك

في ظل هذه المعطيات، يطرح العديد من المتابعين تساؤلات مشروعة: هل من المنطقي استمرار الاعتماد على لاعبين يفتقرون للتنافسية في أنديتهم؟ وهل من العدل تهميش أسماء مغربية تتألق أسبوعيًا مع أنديتها؟

الركراكي من جهته يبدو متمسكًا بفلسفة تمنح الأولوية للثقة والانتماء، معتبرًا أن المنتخب الوطني ليس مجرد ساحة لتقييم الأداء، بل منصة لاسترجاع التوازن النفسي والرياضي لبعض اللاعبين. لكن هذه السياسة، إن طالت، قد تولد شعورًا بالإحباط لدى من يُستبعَد رغم تألقه، وتفتح المجال أمام نقاشات داخل المجموعة نفسها.

ومع اقتراب بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025 التي تحتضنها المغرب، يبدو أن الوقت قد حان للمدرب الوطني كي يُعيد ترتيب أوراقه، ويوازن بين الوفاء لعناصره السابقة والانفتاح على أسماء جديدة قادرة على حمل قميص “الأسود” بكفاءة واستحقاق.

الاخبار العاجلة