الرمضاني يصرّح بكل وضوح عن أحد أكبر التحديات التي يواجهها الفتح الرياضي الناظوري في هذا الموسم. في لحظة حساسة من الموسم الرياضي، وقع الفريق في خطأ إداري جسيم كان له تأثير كبير على مجريات البطولة. ضياع أربعة نقاط في هذا التوقيت يُعد خطأ غير مبرر، خاصة في ظل الصراع القوي على البقاء في الدوري. الرمضاني تلك النقاط كانت ثمينة وكان من الممكن أن تضع الفريق في موقع أفضل بكثير، لكن ما حدث يكشف عن تهاون من جانب الإدارة. وقد اعترف الكاتب العام للفريق بخطئه وقدم استقالته، وهو ما يعد دليلاً على التراخي في أداء المسؤوليات.
الرمضاني يوضح أن المسؤولية لا تقتصر على الكاتب العام فقط، بل تشمل أيضاً الكاتب الإداري والمدرب، حيث أشار إلى أن المدرب كان قد نبه الكاتب العام في وقت مبكر لكن الأخير لم يتخذ الإجراءات اللازمة. وأكد الرمضاني أن المسؤولية يتحملها الكاتب العام بمفرده، لأن المكتب المسير لا يمكن أن يتحمل خطأ فردياً لم يتم التشاور بشأنه مع باقي الأعضاء.
الرمضاني يصدح بحقيقة مقلقة، وهي أن الفتح الرياضي الناظوري اليوم يواجه تهديداً حقيقياً بالنزول إلى الأقسام الأدنى، حيث يحتل الفريق المركز الثالث عشر برصيد 13 نقطة بعد نهاية مرحلة الذهاب. لو لم يكن لهذا الخطأ الإداري، كان بالإمكان أن يكون الفريق في وضع أفضل بنقاط إضافية قد تصل إلى 17 أو أكثر. هذا الخطأ الجسيم لم يؤثر فقط على التقييم النقاطي، بل على معنويات اللاعبين وأداء الفريق بشكل عام.
وفيما يخص التحكيم، نفى الرمضاني أي مزاعم بشأن استهداف فريق الفتح الناظوري من طرف الحكام. وأكد على الثقة الكاملة في المديرية المركزية للتحكيم، مشيراً إلى أن الأخطاء التحكيمية واردة بسبب نقص الخبرة في بعض الحكام. ومع ذلك، أكد الرمضاني أن الفريق يثق في لجنة التحكيم الجديدة التي يترأسها رضوان جيد، المعروف بكفاءته ونزاهته.
الرمضاني شدد على التحديات الكبرى التي تواجه كرة القدم المغربية، وأشار إلى أن السماسرة يشكلون العائق الأكبر أمام تطور اللعبة في البلاد، مضيفاً أنه يجب محاربة هؤلاء السماسرة بشكل كامل. كما أكد الرمضاني على العلاقات القوية التي تجمع الفتح الناظوري بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع، الذي أحدث نهضة كروية في المغرب بفضل التوجيهات الملكية السامية في دعم الرياضة المغربية
الرمضاني يصرح بأن غياب الملعب المناسب والتجهيزات الرياضية يجعل من الصعب على الفريق المنافسة على الصعود إلى القسم الاحترافي الأول. وأوضح أن الناظور لها إمكانيات هائلة وتستحق أن يكون لديها فريق في القسم الأول. ورغم الحماية الأمنية الكاملة من السلطات وتنظيم المباريات بشكل جيد ، إلا أن الجانب المادي يحتاج إلى اهتمام أكبر لدعم الرياضة في المنطقة.
الرمضاني اختتم حديثه بالإشارة إلى أنه رغم مرور أكثر من 24 سنة في الفريق، إلا أن الفتح الرياضي الناظوري حقق استقراراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. كما أكد أن الفريق بحاجة إلى دعم جماعي من جميع الأطراف في الناظور، لأن الرياضة هي مشروع المنطقة ومفتاح نجاحها.