سبورناضور : محمد زريوح
أعلن ناشطون ناضوريون على المواقع الإجتماعية استغرابهم الشديد من غزو سياسيون للساحة الرياضية . فالمواطن الريفي اعتاد لعقود طويلة سيطرة أطراف محددة على المشهد السياسي وتغييب بقية مكونات المجتمع من مثقفين ورياضيين والجامعيين عنه . وقد أثار دخول رياضيين سباق الإنتخابات في هذه الفترة وخدمتهم لأجندة السياسيين إستهجان الناضوريين وحيرتهم. وتنبع هذه الحيرة من حق كل مغربي في الترشح للإنتخابات وهو حق يكفله الدستور من جهة، ومن مدى صدق نوايا الشخصيات الرياضية في خدمة البلاد من جهة أخرى، خصوصا أمام تصاعد وتيرة التعليقات على المواقع الاجتماعية بخصوص استغلال أحزاب كبرى لأسماء رياضية وفنية معروفة من أجل الحصول على أكبر عدد من المقاعد الإنتخابية على إثر فشل قيادييها سياسيا في استقطاب الناخبين بصفة تلقائية.
ومن الطرائف التي ربّما يتوقف عندها الناظوريين كثيرا هو تدخّل السياسة في الدوريات الرمضانية الجارية خلال الشهر الأبرك التي تجرى بداعي أنهم يشجعون الشباب على الرياضة وأخذ صورا حسنة لأنفسهم وهو بصدد ممارسة الرياضة كي يجعل لنفسه مكانة نزيهة وشريفة لاكتساب ود و عاطفة المشاركين بعدما أصبحنا على مقربة قليلة من الانتخابات
هذا المثال يعيدنا بقوة إلى ما يحدث الآن في الساحة السياسية من تداخل هجين بين الرياضة والسياسة سواء من خلال استغلال سياسيين لنفوذهم من أجل السيطرة على دوريات و أندية رياضية كبرى ونيل دعم جماهيرها أو من خلال استغلال رياضيين وخصوصا من نجوم كرة القدم لشهرتهم وعشق الجماهير الرياضية لهم من أجل دخول معترك الحياة السياسية والفوز بمقاعد انتخابية أو من خلال استغلال أحزاب سياسية كبرى لأهم الأسماء الرياضية في المدينة. القاسم المشترك بين كل هذه الممارسات هو غياب الرغبة الجدية في خدمة البلاد والرّكض وراء المناصب من أجل الإستحواذ على السلطة.
وختاما فهل سيفشل عملاء السياسيين و طباليهم في كسب المزيد من الأصوات لأسيادهم السياسيين أم ستبقى القاعدة كما هي 200 درهم للصوت الوحيد ؟
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
صورة تعبيرية