السكتيوي يكشف كواليس استراتيجيته الإعلامية والصعوبات التي واجهته في إعداد المنتخب المحلي لـ”شان 2024”

23 يوليو 2025
السكتيوي يكشف كواليس استراتيجيته الإعلامية والصعوبات التي واجهته في إعداد المنتخب المحلي لـ”شان 2024”

السكتيوي يكشف كواليس استراتيجيته الإعلامية والصعوبات التي واجهته في إعداد المنتخب المحلي لـ”شان 2024”

سبور  ناظور – محمد بنعمر

في أجواء طغى عليها الحماس والترقب، قدم طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي المحلي، رؤيته التقنية والإدارية قبيل انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين المقررة في غشت المقبل، والتي ستحتضنها ثلاث دول أفريقية: كينيا، أوغندا وتنزانيا. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها لتقديم لائحة المنتخب، تقاسم السكتيوي مع الإعلام ملامح استراتيجيته الإعلامية وأبرز الصعوبات التي واجهها في تحديد قائمته النهائية.

استراتيجية “الصمت الإعلامي”: خيار محسوب

السكتيوي أوضح موقفه من ظهوره الإعلامي المحدود، معتبراً أن هذا التوجه ليس عن جفاء أو تجاهل، بل يدخل ضمن “استراتيجية عمل” محكمة. وقال في هذا الصدد:

“يُأخذ عني أنني لا أظهر كثيرًا في الإعلام، لكنني أحبذ الاشتغال أكثر في الميدان. علاقتي بالإعلاميين جيدة ومبنية على الاحترام، أنتم تكملوننا ونحن نكملكم.”

وأضاف:

“قناعتي أن التقليل من الخرجات الإعلامية يساعد في حجب الكثير من المعلومات عن الخصوم. في الأولمبياد مثلاً، لعبت مباراتين وديتين بتشكيلات مغايرة لتوجيه رسالة خاطئة للمنافسين، وكانت هذه تضحية محسوبة.”

النتائج الإيجابية.. وقود لكل فئات المنتخب

في سياق حديثه، شدد السكتيوي على أن تحقيق نتائج إيجابية في أي فئة من فئات المنتخب الوطني ينعكس بشكل إيجابي على باقي الفرق. وأكد أن تطلعات الكرة الوطنية تطورت لتصبح مبنية على ثقافة الفوز والتتويج، مضيفًا:

“اليوم، أي فئة تمثل المغرب، يجب أن تدخل المنافسة بهدف واحد: التتويج بالمركز الأول.”

قائمة “الشان”: قرارات صعبة في ظرفية معقدة

أما عن كواليس إعداد قائمة المنتخب لبطولة “الشان”، فقد أشار السكتيوي إلى أن الظرفية الزمانية شكلت تحديًا كبيرًا، خاصة وأن البطولة تتزامن مع فترة الاستعداد للموسم الكروي الجديد.

“كنا نحضر القائمة ووجدنا أنفسنا أمام معطيات متغيرة. بعض اللاعبين كنا نعتقد أنه بإمكانهم الالتحاق، لكن غياب عشرة لاعبين دفعة واحدة فرض علينا إعادة التفكير في التوجه العام واختيار الأنسب.”

وتابع قائلاً:

“قمنا بتقسيم شهر يوليوز إلى مرحلتين للتحضير، وحرصنا على تقييم الحالة البدنية والتنافسية لكل لاعب. لم تكن الأمور سهلة، لكننا اجتهدنا قدر الإمكان من أجل تمثيل المغرب بأفضل صورة ممكنة.”

خاتمة: نحو كينيا بهدف واحد

واختتم السكتيوي تصريحاته بنبرة حاسمة، قائلاً:

“نحن واعون بالتحدي، وهدفنا واضح: تشريف القميص الوطني. ندرك صعوبة المهمة، لكن ثقتنا كبيرة في العمل والمجموعة التي اخترناها.”

بهذا الخطاب المتزن، بعث السكتيوي برسائل طمأنة للجمهور المغربي، مؤكدًا أن التحضير يسير بروح المسؤولية والتخطيط، وسط أمل كبير في أن يُعاد سيناريو التتويج في نسخة 2018 و2020.

الاخبار العاجلة