“السيتي الجديد” يبدأ مرحلة إعادة البناء تحت قيادة غوارديولا

منذ 5 ساعات
“السيتي الجديد” يبدأ مرحلة إعادة البناء تحت قيادة غوارديولا

“السيتي الجديد” يبدأ مرحلة إعادة البناء تحت قيادة غوارديولا

سبور ناظور – محمد بنعمرو

يبدو أن مانشستر سيتي يعيش مرحلة تحول مهمة في تاريخه الحديث، مع بدء إعادة البناء التدريجية للفريق تحت إشراف بيب غوارديولا، وسط ترقب لحسم قضية 130 تهمة تتعلق بخرق قواعد اللعب المالي النظيف. ورغم أن التغيير لا يتم بطريقة جذرية، إلا أن بعض الأسماء الجديدة بدأت تشق طريقها داخل تشكيلة الفريق الذي فرض هيمنته على الدوري الإنجليزي الممتاز خلال العقد الأخير.

حقق السيتي فوزًا مهمًا على توتنهام (1-0) في مباراة أظهرت ملامح “العصر الجديد” للفريق، الذي يسعى الآن لتأمين مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ورغم كل التغييرات، يؤكد غوارديولا أن عملية إعادة البناء ليست تحديه الأكبر، قائلاً: “لقد فعلنا ذلك من قبل، بعد تسع سنوات ليس لدينا الفريق نفسه… لقد قمنا بذلك مرتين أو ثلاث مرات.”

ملامح التغيير: عناصر شابة تفرض نفسها

مع تثبيت نيكو غونزاليس في وسط الميدان، شهد الخط الهجومي تغييرات لافتة. عاد إرلينغ هالاند للتسجيل كقلب هجوم، لكن خلفه تألق المصري عمر مرموش في مركز صانع الألعاب، رغم أن غوارديولا أشار إلى أنه لا يزال بحاجة إلى التكيف مع متطلبات الضغط العالي. أما على الأطراف، فقد منح المدرب الإسباني الفرصة للبرازيلي سافينيو والبلجيكي جيريمي دوكو، اللذين قدما أداءً مميزًا أمام توتنهام بفضل سرعتهما وقدرتهما على كسر الدفاعات في المواجهات الفردية.

وتحدث غوارديولا عن المستقبل قائلاً: “لدينا فريق شاب، الثلاثي الهجومي يمثل المستقبل، نيكو غونزاليس عندما يعود رودري سيكون من ركائز الوسط، خسانوف أثبت قيمته، وغفارديول لا يزال شابًا…”.

دفاع متغير.. وخسانوف يثبت أقدامه

على مستوى الخط الخلفي، لا يزال السيتي يبحث عن ظهير أيمن جديد لتعويض غياب كايل ووكر، حيث لجأ غوارديولا إلى توظيف ماتيوس نونيز في هذا المركز مؤقتًا. ومع ذلك، يبدو أن الأوزبكي عبدالقادر خسانوف أصبح أحد الرهانات الدفاعية الأساسية، حيث تطور أداؤه بشكل ملحوظ وأصبح قطعة رئيسية في دفاع “السيتيزنز”.

ورغم إشادة غوارديولا باللاعبين الشباب، لم يغفل دور الأسماء المخضرمة، حيث قال: “بيرناردو سيلفا، إلكاي غوندوغان، وكيفن دي بروين كانوا مهمين جدًا لنا، لكن الزمن يتغير. اللاعبون الشباب، وربما التعاقدات الجديدة في الصيف، هم من سيقودون النادي في السنوات المقبلة.”

بهذه الرؤية، يسير مانشستر سيتي نحو حقبة جديدة، حيث يسعى غوارديولا إلى المزج بين الخبرة والمواهب الشابة، مع ترك الباب مفتوحًا لتعزيزات قادمة في سوق الانتقالات الصيفي. ويبقى السؤال: هل سينجح هذا “السيتي الجديد” في مواصلة الهيمنة المحلية والقارية

الاخبار العاجلة