الشغب الدي اصاب ملاعبنا

9 مارس 2011
الشغب الدي اصاب ملاعبنا

أصبحت ظاهرة الشغب ظاهرة واسعة الانتشار في الملاعب الرياضية المغربية، هذه الظاهرة التي أصبحت تتعدى حدود الملاعب الرياضية، كما حصل مؤخرا بالبطولة الوطنية عندما هز الشغب اركانها وثم إلحاق الأذى والضرر بمركب مراكش الجديد، في مشهد مقلق تاسف له الكثيرون خصوصا وانه استهدف معلمة حديثة في الوقت الدي يطالب فيه بملاعب جديدة بمواصفات عالمية.

لا ارى مانعا في الاخد بكثير من المبررات لهدا النزيف الخطير لحالات الشغب، الدي له تداعياته مستقبلا على الحضور الجماهيري كما قد يعرض الاندية من حرمانها الاستفادة من مداخيل الجمهور، مادامت الاندية الوطنية تعتمد بشكل كبير على مداخيلها من مدخول الجمهور الدي قد يرفض البعض منه لاحقا التوجه صوب الملاعب الوطنية، خوفا من استمرار حالات الشغب التي اصبحت تعرفها ملاعبنا بين الفينة والاخرى، حيث جعل العديد ممن حضر مباريات كان مصيرها الشغب الامتناع عن التوجه اليه مرة اخرى خوفا على سلامتهم، بعدما سبق وان عاشوا لحظات شبيهة بافلام هوليودية مرعبة جعلت حياتهم بين الحياة والموت كادت ان تجرهم الى عاهة مستديمة.

بعض حالات الانفلات هاته التي تعرفها جماهيرنا كما حصل مؤخرا بمركب مراكش الجديد وقبله بمدينة الحسيمة، لم اجد شخصيا تفسيرا لها سوى ان تلك الجماهير المحسوبة على فرقها والتي لم اجد تشبيها للدين يحرصون على هدا السلوك الدي ينم ليس عن الامية فحسب، بل عن الجهل سوى بحيوان يدعى فرس النهر، لان هدا الحيوان يعيش في الوحل، ويتات من الوحل، ويحيى في الوحل، ولايمكنه ان يتنفس في مكان نظيف، فرس النهر هدا هو اجهل الحيوانات واكثرها قرفا ووساخة ودناءة، ومن قاد هده الفئة المحسوبة على فعل دلك بوصلات السب والشتم والتعدي وتخريب ممتلكات الغير، لا يختلف كثيرا عن سلوك وهياة وبداءة هدا الحيوان، والتي تجد نفسها مضطربة وقابلة في اي لحظة للخروج عن روح ثقافة التشجيع، كلما تعرض فريقها لهزيمة او شىء لن يرضى عنه هدا الجمهور مايجعله يقوم احيانا بردات فعل خارجة عن النص الاخلاقي.

محاربة الشغب بملاعبنا الوطنية مازال لم يصل الى تطبيق القانون الحازم الدي يردعه كما هو مسطر له واقصد احترام فصوله وعدم احترام فريق على اخر، سقط في محظور الشغب بسبب قلة من جماهيره المحسوبة عنه بدعوى ان دلك الفريق يضم مسؤولا جامعيا، مايعني ان جامعتنا غير حازمة بثاثا في امر الشغب وتعتمد على جبر الخواطر وارضاء هدا وداك، ليظل القانون كما هو مسطر له اعمى لايجدي نفعا ولا ضرا عكس مايحصل بالدوريات الاوروبية، وكمثال لدلك عندما هز الشغب مباراة ايطاليا وصربيا قرر الاتحاد الاوروبي وبشكل حازم معاقبة صربيا على فعلة جماهيرها لانه ادرك خطورة ماحدث ولم يكثرث لقانون جبر الخواطر كما هو معمول به عندنا.

انا هنا لا اريد من الجماهير ان تتنازل عن حقها في طلب القصاص من حكم او شىء اضر بمصلحة فريقها، ولكنني التمس منها ان يكون دلك بطرق حضارية غير خارجة عن القانون، لا يكون معها فريقها لحظة عرضة لعقوبات لاتحمد عقباها حينها سيدرك اصحاب الشغب ان فريقهم قد خسر احدى مبارياته بسبب شغبهم، حين دلك سيفكرون في الامر الف مرة قبل ان يقدموا على فعله مرة اخرى

.

الاخبار العاجلة