قافلة “رياضة بدون منشطات” تحط رحالها في الناظور تحت رعاية الملك محمد السادس

منذ ساعتين
قافلة “رياضة بدون منشطات” تحط رحالها في الناظور تحت رعاية الملك محمد السادس

قافلة “رياضة بدون منشطات” تحط رحالها في الناظور تحت رعاية الملك محمد السادس

سبورناظور : عماد الذهبي

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تواصل القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” جولتها في مختلف مناطق المغرب، حيث شهدت مدينة الناظور يوم 27 نوفمبر 2024 فعاليات جديدة في إطار هذه المبادرة الوطنية الهامة التي تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر المنشطات في الوسط الرياضي. هذا الحدث الذي حضره السيد عامل إقليم الناظور، جاء ليؤكد على أهمية هذه الحملة التوعوية في ترسيخ قيم الرياضة النزيهة والصحية، بعيدًا عن الممارسات التي تهدد صحة الرياضيين وتؤثر سلبًا على سمعة الرياضة الوطنية.

بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية من السيد عامل الإقليم، الذي أكد على أهمية هذه الفعاليات في توعية الرياضيين، خصوصاً الشباب، حول خطورة استخدام المنشطات والتبعات الصحية والنفسية التي قد تنجم عنها. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل مختلف المؤسسات المغربية لمكافحة هذه الظاهرة التي تتناقض مع المبادئ الأساسية للرياضة التي تعتمد على العدل والمساواة.

كما ألقت السيدة رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات كلمة مهمة خلال اللقاء، حيث تطرقت إلى الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها الوكالة في مواجهة هذه الآفة. وأكدت على أهمية رفع مستوى الوعي لدى جميع الفئات الرياضية حول مخاطر المنشطات، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للرياضيين للحفاظ على صحتهم البدنية والنفسية. وأوضحت أن هذه المبادرة هي جزء من الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق أهداف التنمية البشرية وحماية صحة المواطنين، بما يساهم في بناء مجتمع رياضي سليم.

كما تم خلال اللقاء استعراض الأنشطة المتنوعة التي تقوم بها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، بما في ذلك البرامج التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى توعية الرياضيين في مختلف الميادين الرياضية. كما تم تخصيص جزء من البرنامج لاستعراض آخر المستجدات في مجال مكافحة المنشطات من خلال مداخلات لعدد من الخبراء الدوليين والمحليين الذين تطرقوا إلى أحدث الأساليب والطرق الفعالة لاكتشاف ومكافحة المنشطات في الرياضة.

وقد تناول الخبراء في مداخلاتهم تأثير المنشطات على جسم الرياضي بشكل مفصل، مشيرين إلى أنها لا تضر بالصحة فقط، بل قد تؤدي إلى تدمير مسيرة الرياضي بشكل كامل، مما يعرضه للإيقاف من المنافسات ويقوض سمعته على المستوى المحلي والدولي. كما تم التطرق إلى الأساليب الوقائية التي يجب أن يتبعها الرياضيون للابتعاد عن هذه المواد الضارة، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بقوانين مكافحة المنشطات التي تفرضها الهيئات الرياضية المحلية والدولية.

تأتي هذه القافلة في إطار الجهود الوطنية التي تسعى إلى بناء ثقافة رياضية صحية ونزيهة في المغرب. وبذلك تساهم الحملة في ترسيخ مفهوم الرياضة النظيفة لدى جميع الفئات العمرية من رياضيين وجماهير، بما يعزز الوعي الجماعي حول أهمية الحفاظ على القيم الرياضية العالية. كما تسعى هذه الفعاليات إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب، الذين يمثلون مستقبل الرياضة في المملكة، وتحفيزهم على اختيار الممارسات الرياضية السليمة التي تدعم صحتهم وتمنحهم الفرص لتحقيق النجاح دون اللجوء إلى طرق غير قانونية أو مضرة.

تستمر القافلة في التنقل عبر مختلف المدن المغربية، حيث يتم تنظيم فعاليات توعوية وورش عمل، تهدف إلى تقديم الدعم لجميع الفئات الرياضية. كما تسهم هذه المبادرة في تعزيز العلاقة بين الرياضة والصحة العامة، وتشجيع الفئات المختلفة على ممارسة الأنشطة البدنية بطريقة آمنة وصحية.

وفي ختام الفعاليات، شدد المنظمون على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز الاستقرار الصحي والنفسي للرياضيين في مختلف الرياضات، مؤكدين على أهمية التعاون بين كافة الجهات المعنية لضمان بيئة رياضية خالية من المنشطات، ما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يسعى إليها المغرب في مجالات الصحة العامة والرياضة.

الاخبار العاجلة