المدرج الجنوبي يرفض عودة حسبان: “الرجاء ليست رهينة للمصالح الشخصية ولن يرحمكم التاريخ”
سبور ناظور – محمد بنعمر
جدد المدرج الجنوبي لنادي الرجاء الرياضي، الذي يضم الفصيلين المساندين للفريق، موقفه الرافض بشكل قاطع لعودة الرئيس السابق سعيد حسبان إلى رئاسة النادي، مؤكداً أن الرجاء أصبحت رهينة “اجتماعات المقاهي والمصالح الشخصية”، موجهاً تحذيراً مباشراً لمن يقدم مصلحته الخاصة على مصلحة الكيان: “التاريخ لن يرحم الأنانيين”.
وفي بلاغ شديد اللهجة، هاجم الفصيل ما وصفه بـ”الكائنات الانتخابية” التي تنتمي لمؤسسة المنخرط، متّهماً إياها بالسعي وراء المناصب والامتيازات، واعتبار الرجاء مجرد وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية. وأضاف البلاغ: “هل اشتاق المنخرطون لفوضى التسيير؟ هل نسوا أيام المعاملات المشبوهة، وانقطاع الماء والكهرباء داخل النادي؟”.
كما أعرب البيان عن استغرابه من محاولة تلميع صورة سعيد حسبان، رغم ارتباط اسمه بـ”فضيحة 15 مليار سنتيم” المتعلقة بمستشهر وهمي، والتي تسببت -وفق تعبير البلاغ- في زرع الشكوك حول نزاهة التعاملات المالية للنادي خلال فترة رئاسته.
وسجّل الفصيل أن عهد حسبان كان عنوانًا للارتباك والفوضى، مذكّراً بتأجيل الجموع العامة لأسباب “أمنية”، وبالأزمات اليومية كقطع الماء والكهرباء عن مرافق النادي، والاعتزاز بطلاء أسطح مركز الوازيس باعتباره “إنجازًا”، معتبراً أن هذه الوقائع تكشف سوء التسيير الذي عرفته فترة ولايته.
وفي ختام بلاغه، شدد المدرج الجنوبي على ضرورة نقل أطوار الجمع العام بشكل علني وشفاف، مع اعتماد التصويت العلني لتفادي التلاعب، داعيًا المنخرطين إلى تغليب مصلحة النادي على الحسابات الشخصية: “الرجاء أكبر من الجميع، ومن يفضل أنانيته على مصلحة النادي، فالتاريخ لن يغفر له”