الملعب الكبير بطنجة يقترب من الجاهزية وسط ترقّب جماهيري لاستحقاقات “الكان” والمونديال
سبور ناظور – محمد بنعمر
يترقّب الرأي العام المحلي بمدينة طنجة تسليم الملعب الكبير للمدينة، بعدما بلغت أشغال التأهيل مراحلها النهائية، في أفق افتتاحه منتصف شهر غشت المقبل، وفق ما أكدته مصادر رسمية، وذلك في إطار التحضيرات المكثفة التي تباشرها المملكة المغربية لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025.
ويمثل هذا الورش إحدى اللبنات الرئيسية في خارطة البنيات التحتية الرياضية المُبرمجة ضمن ملف الترشح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال 2030، إذ يخضع الملعب منذ أشهر لسلسلة من الأشغال الواسعة، شملت توسيع المدارج، تحديث المرافق التقنية، وتعزيز الطاقة الاستيعابية، بما يتماشى مع المعايير المعتمدة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) والاتحاد الدولي (فيفا).
وأكدت المعطيات المتوفرة أن وتيرة الأشغال تسير بثبات واحترام للآجال المحددة، حيث تم بالفعل تثبيت تجهيزات إلكترونية حديثة، وتطوير سبل الولوج، مع إيلاء أهمية خاصة للشروط الأمنية سواء داخل الملعب أو بمحيطه.
وفي هذا السياق، يُنظر إلى الموعد المرتقب لتسليم الملعب باعتباره محطة اختبار حاسمة لمدى جاهزية المغرب لتنظيم “الكان”، خصوصاً أن مدينة طنجة ستحتضن عدداً من مباريات البطولة، سواء في الأدوار الأولى أو المراحل المتقدمة، حسب ما يتم تداوله في الأوساط الرياضية والإعلامية.
ويأمل مسؤولو المدينة أن تكون هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على النهضة الحضرية والرياضية التي تشهدها طنجة، حيث تتواصل جهود تطوير شبكة النقل الحضري، وتوسيع المسالك المؤدية إلى الملعب، لضمان سلاسة تنقل الجماهير خلال أيام المباريات.
ومع اقتراب العدّ التنازلي لموعد التسليم الرسمي، تتابع ساكنة طنجة وكل المهتمين بالشأن الرياضي في المغرب عن كثب مخرجات هذا الورش الاستراتيجي، الذي يشكل واجهة رمزية لما بلغه المغرب من تطور في البنيات الرياضية، تمهيداً لـ”كان 2025” واستحقاق “مونديال 2030” العالمي.