الهلال الرياضي الناظوري بين استقالة أفريي واتهامات الجماهير للارتجالية الإدارية

منذ ساعتين
الهلال الرياضي الناظوري بين استقالة أفريي واتهامات الجماهير للارتجالية الإدارية

الهلال الرياضي الناظوري بين استقالة أفريي واتهامات الجماهير للارتجالية الإدارية
سبور ناظور – عماد الذهبي

يعيش جمهور الهلال الرياضي الناظوري حالة من غضب متصاعد عقب إعلان استقالة المدرب المهدي أفريي، معتبرين أن ما وقع ليس مجرد رحيل تقني عابر، بل نتيجة طبيعية لسياسة مكتب مسير يضع رضا المدرب فوق احترام صوت الجماهير. بالنسبة لكثير من الأنصار، السؤال لم يعد يتعلق بقرار الاستقالة نفسه، بل بنوايا المكتب: هل كان فعلًا يفكر في تجديد الثقة في مدرب أظهرت نتائجه الأخيرة محدودية واضحة؟ وهل هذا التوجه هو ما سيعيد الهلال إلى نقطة الصفر ويفتح الباب أمام سيناريو الهبوط إلى القسم الثاني للهواة؟

الجمهور انتقد بشكل مباشر قرار المكتب بمنح المدرب مباراة إضافية قبل الانفصال، واصفين ذلك بالتحرك المتسرع والارتجالي الذي يفتقد الحس الرياضي والقراءة السليمة للمرحلة. في المقابل، لم يتفهم الأنصار تجاهل اسم عمر برداعي، ابن النادي، الذي يمتلك الخبرة والمعرفة بهوية الهلال وجماهيره، خاصة قبل مواجهة صعبة أمام سيدي قاسم كان الفريق بحاجة فيها للاستقرار لا للمغامرة.

وتزايدت الانتقادات بعدما أصبح الهلال، في نظر الجمهور، ساحة مفتوحة لتجارب المدربين المبتدئين، دون مراعاة لطبيعة النادي ولا لحجم الضغط الذي يُحاصر أي مدرب يجلس على دكة بدلاء الفريق. الجماهير تساءلت أيضًا عن دور المكتب في توضيح هوية النادي وتاريخه للمدرب قبل تكليفه بالمهمة، معتبرين أن غياب هذا الوعي هو الذي فجر الوضع الحالي.

الرسالة التي خرجت من المدرجات كانت واضحة وحادة: أبناء النادي لا تُمنح لهم الفرصة، بينما تُفتح الأبواب لتجارب لا تخدم المشروع الرياضي ولا مصالح الجماهير. وبين هذا وذاك، يبقى الهلال بحاجة إلى وعي إداري حقيقي ورؤية واضحة تُنقذه من التذبذب الذي يعيشه.

ومع اقتراب المباراة المقبلة، يتساءل الجمهور بصوت واحد: من يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه النتائج؟ المكتب؟ الفريق؟ المدينة؟ الجمهور ؟ لأن المدرب سيغادر مرفوع الرأس ، أما الاختيارات التي صنعت الأزمة فلا تزال قائمة، وتداعياتها قد تكون أثقل مما يتوقعه الجميع

الاخبار العاجلة