سفيان الكامل
بدا للعيان واضحا كيف أن فريق الهلال الناظوري الذي كان بالأمس القريب يُعد له ألف حساب أصبح الآن مسقط رأس ومرتع لشرذمة بسطت أياديها على هذا النادي الذي اندثر بإندثار رجاله ، فلا تسيير في المستوى ولا مكتب في مستوى تطلعات المتتبعين ، ولا برنامج مستقبلي هادف على الأقل تعقد عليه جماهير هذا النادي آمالهم مع قادم الايام ، لذلك أصبح الهلال الناظوري الذي كان يلقب بالفريق الأخضر أيام الثمنينات والتسعينات ، يلقب الآن بالفريق الأحمر ، الفريق الذي يتجرع الويلات والمصائب وينافس فرقا لا محل لها في الخريطة الكروية.
في الايام القليلة الماضية وأنا أتصفح بعض الجرائد الوطنية الإخبارية ، صادفتُ وبعنوان عريض ملون بلون بارز مقالة مخصصة لفريق الهلال الناظوري لكرة القدم، حيث أحاط صاحب المقال وبطريقة رائعة ومسهبة ومشوقة في الآن ذاته عن حالة الهلال الناظوري قبل عقدين من الآن ، وعن إنجازات النادي أيام العز والإنتصارات ، ناهيك عن الملحمة التاريخية المتمثلة في صعوده للقسم الممتاز من البطولة الوطنية أواخر الثمانينات ، ليستدرج بعدها ويسترسل في الحديث وبشكل تدريجي ينم عن مدى إلمامه بخبايا هذا النادي الذي كان ضحية إهمال أبنائه له على حد قول ذات الكاتب ، ولم يكتف الكاتب بسرد وقئاع وأحداث هذا النادي والطريقة التي سقط بها في ايادي أُناس أو بالأحرى عصابات كان همها الأول والأخير هو الإستحواذ على ممتلكات هذا النادي وبالتالي تخليصه وتجريده مما كان يملك إلى أن أصبح نادي فقيرا تدمع له العين وتميل له الأفئدة جراء ما أصبح عليه.
إلى جانب هذا وماأثار انتباهي هو التسمية التي أصبحت تُطلق على نادي الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم ، فالمحللون الرياضيون باتوا يسمون هذا الفريق الذي يملك شعبية محترمة خارج وداخل الوطن الحبيب ، -يسمونه- بالهلال الأحمر ، ذلك أنه عصف به الزمن ولم يعد يقوى على مجابهة السماسرة والمشوشين الذين يحيطون به في ظل غياب تام وصمت مطبق من لدن فعاليات المجتمع المدي وعشاق هذا الفريق ، أضف إلى ذلك الإهمال والتهميس الذي يطال النادي وهي في عز أزمته المادية لما يُناهز عن 10 سنوات متتالية منذ الآن ، إذا ألا يستحق أن نسميه الهلال الأحمر نسبة إلى الخطورة التي تشوبه وتُحيط به ، ولكم التعليق في ذلك !!
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]