بقلم : محمد بنعمرو
لا يخفى على الكل أن جميع القطاعات الرياضية تعاني من عدة إكراهات على مستوى المنطقة الشرقية ومن المعلوم أن كرة القدم هي أكثر شعبية عن باقي الأنواع الرياضية بالمنطقة. بتواجد أعرق الأندية الوطنية كمولودية وجدة وفتح الناظور ونهضة بركان والهلال الناظوري…، ولكن العديد من هذه الأندية تعاني المشاكل المادية التي تعيق مسارها داخل البطولات الوطنية إلى جانب غياب مراكز للتكوين و التأطير، وأكاديمية جهوية قادرة على بلورة تصور شمولي يخدم في عمق كرة القدم. وأيضا غياب البنية التحتية…. إذن السؤال المطروح والذي يهم مدينة الناظور: هل الولاية تقدم الدعم المادي وخلق مشاريع تنمي رياضة كرة القدم بالإقليم؟
الكل يعلم المشاكل المادية التي يعاني منها كل من الفتح والهلال الناظوريين ، فالفريقين لهما طموحات تتجاوز إمكانيتهما المادية، رغم ذلك فهما يتحديان الزمان وذلك بتضحية المسيرين والغيورين على الإقليم ، والمنحة التي تقدمها كل من العمالة والبلدية لكنها ” لاتسمن و لا تغني من جوع ” ، لأنها تعتبر منحة هزيلة مقارنة مع الفرق الوطنية الأخرى. فالفرق الناظورية متذمرة من الولاية الشرقية بسبب المنح التي تقدمها للأندية الوجدية فقط دون غيرها. وكأن الناظور ليس من المنطقة الشرقية، لكن هيمنة وجدة على القطاعات إنضاف إليها حتى القطاع الرياضي، فالأندية الناظورية لها الحق في الحصول على منحة سنوية من الولاية، لكن هل هناك أذان صاغية؟ و إلى متى سيستمر هذا التهميش؟
كفى من التهميش لإقليم الناظور لأنه يزخر بمواهب كروية ورياضية لا يتوفر عليها إقليم آخر.