[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
انتقد منصف اليازغي، الخبير في تدبير الشأن الرياضي، تضييع المسؤولين على قطاع الرياضة بالمغرب فرصة بناء حوالي 21 ملعبا وقاعة رياضية في العديد من المدن والجماعات القروية في إطار منحة قدمها الاتحاد الأوروبي للمملكة، بسبب “التهور وسوء التدبير المحكم”، وفق قوله.
وكشف اليازغي، خلال ندوة نظمتها ترانسبرانسي المغرب، في العاصمة الرباط حول موضوع “الشفافية في تدبير الشأن الرياضي”، عن تفاصيل البرنامج الذي لم يكتب له التحقق؛ بسبب عدم وفاء المسؤولين على وزارة الشباب والرياضة بالالتزامات التي قطعوها مع نظرائهم من الاتحاد الأوروبي، وخاصة الإجراءات التقنية واللوجيستية.
البرنامج، الذي يحمل اسم “ميد-رياضة” المتمخض عن مسلسل برشلونة لتطوير الرياضة في بلدان أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، كان موجها، حسب المتحدث ذاته، إلى 10 دول تنتمي إلى جنوب هذا الفضاء؛ منها المغرب، حيث خصص المسؤولون عنه غلافا ماليا قدر بقيمة 72 مليون درهم لإنجاز عدة مشاريع رياضية خلال الفترة التي امتدت ما بين سنتي 2000 و2004.
وأوضح اليازغي، خلال مداخلته ضمن المناسبة ذاتها التي ناقشت ملف الحكامة في القطاع الرياضي، أن الجانب المغربي أخل ببنود التزامه مع الشريك الأوروبي وخاصة ما يتعلق بالبرنامج الزمني المحدد، إضافة إلى عدم تمكن الوزارة الوصية على القطاع من حصر الوعاء العقاري المخصص لتنفيذ هذه المشاريع؛ وهز ما دفع المؤسسة المشرفة على البرنامج إلى إلغاء المشاريع والانسحاب نهائيا من المغرب، على حد تعبيره.
وإلى حد الساعة، ما زال الغموض يلف الملف، الذي تم التعامل معه بتكتم شديد من قبل المسؤولين المغاربة، حسب ما أشار إليه المتحدث ذاته، كاشفا أن جميع الصحافيين الذين حاولوا معرفة المزيد من التفاصيل حول المشروع والأسباب الحقيقية التي حالت دون تنفيذه تعرضوا للتضييق، قبل أن يزيد بالقول: “كنت أشتغل في الموضوع كصحافي؛ لكن كانت هناك نداءات من لدن مسؤولين في الوزارة الوصية لوقف البحث أو الحديث في الموضوع”.
واستغل الخبير في شؤون التدبير الرياضي الفرصة من أجل الحديث عن واقع البنيات الرياضية بالمغرب، حيث أكد أن التعامل الذي وقع مع مشروع “ميد-رياضة” لا يتناسب مع طبيعة العجز المسجل على مستوى البنيات الرياضية بالمغرب، حيث تكشف الأرقام عن توفر وحدة رياضية لكل 29 ألف نسمة من المواطنين المغاربة على المستوى الوطني، فيما تستفيد 74 ألف نسمة من ملعب واحد لكرة القدم.
هسبريس ـ أيوب التومي