سبور ناظور- محمد بنعمرو
يعيش مانشستر يونايتد أزمة رياضية مستمرة منذ عدة مواسم، إلا أن إدارة النادي تأمل في إعادة البناء تحت قيادة المدرب البرتغالي روبين أموريم. وفي إطار هذه الخطط، يسعى النادي لإعادة هيكلة الفريق، ما يشمل اتخاذ قرارات جريئة بشأن اللاعبين الأساسيين، وأبرزهم ماركوس راشفورد، الذي تم تحديد سعره للانتقال.
كشفت تقارير إنجليزية عن اهتمام أندية برشلونة، باريس سان جيرمان، وبايرن ميونخ بالتعاقد مع راشفورد، حيث أفادت صحيفة Mail Sports أن مانشستر يونايتد مستعد لقبول عروض بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني (48 مليون يورو) للاستغناء عن المهاجم الإنجليزي.
هذا السعر يُعد منخفضًا مقارنة بالمطالب السابقة للنادي، حيث طلب 100 مليون جنيه إسترليني بعد تألق راشفورد بتسجيله 30 هدفًا في أول موسم تحت قيادة المدرب إريك تين هاغ. إلا أن التراجع في مستواه هذا الموسم، مع تسجيله 7 أهداف فقط في 22 مباراة، بالإضافة إلى راتبه الأسبوعي المرتفع الذي يبلغ 325 ألف جنيه إسترليني، أجبر النادي على تخفيض السعر المطلوب.
يأتي هذا القرار في ظل التزام مانشستر يونايتد بقواعد اللعب المالي النظيف (FFP) بعد تسجيل خسائر بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث الماضية. ورغم أن راشفورد أمضى حياته الكروية في مانشستر منذ أن كان في السابعة من عمره، إلا أن إدارة النادي ترى أن بيعه أصبح ضرورة نظرًا للتحديات المالية ورغبته في بناء فريق جديد.يفكر مانشستر يونايتد في بيع راشفورد خلال فترة الانتقالات الشتوية لتحسين أوضاع الفريق، ولكن من غير المتوقع وصول عروض جذابة في يناير، ما يجعل انتقاله في الصيف أكثر احتمالًا. وفقًا لتقارير CaughtOffside، فإن بداية جديدة قد تكون مفيدة للطرفين.
اهتمام برشلونة: بين الماضي والحاضر
هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم راشفورد ببرشلونة، حيث أبدى النادي الكتالوني اهتمامًا بضمه خلال فترة رئاسة بارتوميو. ومع ذلك، ومع بلوغ راشفورد 27 عامًا وتراجع مستواه، لم يعد خيارًا أساسيًا للإدارة الرياضية الحالية.
رغم ذلك، يراقب برشلونة السوق بحثًا عن مهاجم للمستقبل، خاصة مع استمرار ليفاندوفسكي في تقديم أداء مميز هذا الموسم. من بين الخيارات المطروحة لخلافة المهاجم البولندي في المستقبل، يظهر كل من فيكتور جيكيريس وجوناثان ديفيد كأسماء محتملة.بين تطلعات مانشستر لإعادة بناء فريقه، وضغوط مالية تلزم بتغييرات كبيرة، ومستقبل غير مؤكد لراشفورد، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سنرى المهاجم الإنجليزي بقميص نادٍ جديد قريبًا؟
