بأي حال أصبحت يا هلال؟

16 ديسمبر 2013
بأي حال أصبحت يا هلال؟

 

  • فاطمة الزهراء الناصري

يؤسفني ويحز في نفسي كثيرا وأنا أتابع الوضعية الراهنة التي أصبح عليها فريق الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم، الذي يعد من أعرق وأعتد الأندية الريفية التي ظهرت بمستوى يشرف المنطقة حيث صال وجال في مختلف الملاعب الوطنية كما أنجب العديد من الأسماء التي سطع نجمها في سماء الكرة المغربية وأبانت عن علوي كعبها. شخصيا تابعت مسار هلال الناظور عن كثب عندما كان بالأمس القريب يمارس ضمن الدوري الوطني الثاني للنخبة، بل كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الصعود إلى دوري الصفوة آنذاك خلال الموسم الرياضي 2003/2004، لكن خانته السرعة النهائية واكتفى باحتلال المركز الثالث، وهو في حد ذاته مركز مشرف للفريق ولمنطقة الريف. وها أنا ذي أعاين مساره الآن وهو يمارس بالدوري الوطني الثاني هواة، الذي لا يليق بتاريخ وسمعة هذا النادي العريق، الذي تكالبت عليه الظروف وتنكر له الجميع حتى صار لقمة سائغة لفرق لم يكن لها وجود على الخريطة الكروية حتى البارحة، حيث عبثت باسمه ولطخت سمعته. والغريب في الأمر أنه بالرغم من الوضعية التي وصل إليها الفريق لا أحد حرك ساكنا أو هزته الغيرة أين أبناء الريف الأحرار؟، لم نشاهد إلا تحرك بعض المحسوبين الذين نصبوا أنفسهم كمسيرين لكن لا علاقة لهم بالتسيير لأنهم لا يفقهون فيه شيئا ولا حتى في أبجديات كرة القدم، همهم الوحيد هو خلق البلبلة والتشويش بدل لم الشمل وتوحيد الجهود، وكما يقال إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة. ما أخشاه ويخشاه جل متتبعي مسار الهلال الرياضي الناظوري عبر ربوع وطننا الحبيب، هو أن تستمر دار لقمان على حالها ويندحر الفريق الموسم القادم ليمارس ضمن بطولة العصبة، لذا أناشد الجميع بتظافر الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وإلا فليقرأ الجميع الفاتحة على هذا الفريق لأنها ستكون بداية النهاية لاندثار اسم النادي من الخريطة الكروية الوطنية. ومن هذا المنطلق فكل مكونات مدينة الناظور، من منتخبين وسياسيين واقتصاديين وفاعلين جمعوين وإعلاميين وغيورين، مطالبة بالنهوض من أجل تصحيح الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها، من خلالها الاهتمام بالرياضة بالمدينة التي على ما يبدو أنها أخر ما يتم التفكير فيه، وإعطاءها المكانة التي تستحقها لأنها أصبحت تعتبر أحد مكونات التنمية ببلادنا. وفي الختام أمل أن يتحرك أصحاب الضمائر الحية والغيورين على هلال الناظور وتوحيد الصفوف لإنقاذ الفريق من الوضعية التي أصبح يتخبط فيها ولما لا بذل أقصى الجهود لإعادته إلى مكانته الطبيعية ضمن مصاف الأندية الكبيرة.

hhhh

 

الاخبار العاجلة