اقترب موعد “الكلاسيكو” بين متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم ريال مدريد وغريمه اللدود حامل اللقب آخر 3 سنوات برشلونة، والتلاقي السبت المقبل على عشب سنتياغو برنابيو في قلب العاصمة معقل الملكي.
وتكتسب الجولة 16 من عمر الليغا أهمية غير اعتيادية حيث أنها قد تساهم إلى حد ما في حسم الدوري، هذا مع احتمال واحد فقط هو فوز ريال مدريد، وهو الاحتمال الذي يرفضه بالمطلق جملة وتفصيلا فريق برشلونة، ولذلك فقد عمد الفريق الكتالوني لتنفيذ سيناريو “الحرب خدعة” لوضع لاعبي الفريق الملكي (الذي يشعر بأفضلية مختلفة هذه المرة كونه المتصدر ويلعب على أرضه وبين جماهيره) في حجم أكبر من حجمهم، ثم الانقضاض عليهم خلال المباراة.
الصحب الإسبانية، سواء المقربة من “الميرنغي” أو”البلوغرانا”، شاركت في هذه الحرب، خصوصا وأن تصريحات مدرب ولاعبي برشلونة حصلت على الكثير من التضخيم والاهتمام، في وقت التزم فيه مدرب ريال مدريد ولاعبيه الصمت شبه المطلق.
ووفقا لما ذكرته قناة العربية، فإنه على غير العادة، دأب وفي وقت مبكر مدرب برشلونة بيب غوارديولا ولاعبو الفريق على الإدلاء بأحاديث صحافية وصفتها صحيفة “ماركا” بالغريبة، كونها تحمل الرسالة ذاتها.
واتفق غوارديولا وعدد من نجوم الفريق على صعوبة المباراة أمام ريال مدريد الذي يمر بأفضل حالاته، مؤكدين أنه الفريق الأقوى في العالم حالياً، ومن الصعوبة بمكان تحقيق الفوز عليه في معقله ملعب “سانتياغو برنابيو” الشهير.
ورأت “ماركا” أنه ليس من قبيل المصادفة أن الرسالة هي ذاتها التي يمكن استخلاصها من تصريحات المعسكر الكاتالوني، معتبرة أن الأمر لا يعدو كونه خطة مدروسة تهدف إلى بث الثقة الزائدة في نفوس لاعبي ريال مدريد ومدربهم البرتغالي، الذي يولي مثل هذه التصريحات اهتماماً كبيراً على حساب الجوانب الفنية.
ومما نقلته الصحيفة عن فابريغاس إن ريال مدريد هو أفضل فريق في العالم حالياً، معتبراً أن “الكلاسيكو” ليس سوى مجرد مباراة واحدة في دوري طويل، وأي نتيجة فيها لا يمكن أن تحسم الصراع على لقب “الليغا”.
واتفق معه حارس مرمى البرشا فيكتور فالديز: “أياً كانت النتيجة في مدريد فإن الصراع لا يزال في البداية، وأمام كل فريق عدد كبير من المباريات والنقاط التي يمكن جمعها، لذلك نحن لا نشعر بأي ضغط”.
أما الأرجنتيني خافير ماسكيرانو متوسط ميدان برشلونة فقال بدوره إن ريال مدريد فريق قوي وعنيد وليس سهلاً الفوز عليه في ملعبه، مشدداً على أن المباراة ستكون معقدة للغاية، ومن الصعب الفوز دائماً على فريق مثل الريال.
ولعل التصريحات الأكثر غرابة كانت لمدرب الفريق بيب غوارديولا، الذي قال إن فريقه لم يفقد فرص التتويج بلقب الدوري “حتى لو خسر في سانتياغو برنابيو ووسع الفارق مع ريال مدريد إلى تسع نقاط”.
وفي الوقت الذي رأى البعض أن هذا النوع من التصريحات قد يكون له مردود عكسي على اللاعبين، خصوصاً أنها تصدر من مدرب الفريق ومن نجوم بارزين فيه، فإن آخرين اعتبروا الاتفاق على توجيه رسالة واحدة من الجميع خطة مدروسة، الهدف منها خداع ريال مدريد ومدربه قبل المواجهة المهمة، وهو ما أكدته أيضاً “ماركا” المقربة من النادي الملكي.
