في قمة مباريات اليوم الثاني من الجولة الثالثة لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، أشرف كريستيانو رونالدو على وضع يوفنتوس في موقف محرج للغاية في المجموعة الثانية، بعد أن قام ريال مدريد بهدفيه للانتصار على بطل إيطاليا مرتين على التوالي بهدفين لهدف في ملعب سانتياجو بيرنابيو بمدينة مدريد، في مباراة شهدت تألق أنخيل دي ماريا وبطاقة حمراء لجورجيو كيلِّيني.
شهدت هذها اللقاء اعتماد مدرب يوفنتوس أنتونيو كونتي لأول مرة هذا الموسم على دفاع رباعي بإشراك مارتين كاسيرس على اليمين، أنجيلو أوجبونا على اليسار وكيليني مع أندريا بارزاليي في قلب الدفاع. فيما شارك مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي بالشاب أسيير إياراميندي أساسيًا بجوار الألماني سامي خضيرة، مع مشاركة إيكر كاسياس كحارس مرمى أساسي عوضًا عن الاعتماد على دييجو لوبيز.
انطلقت المباراة سريعة للغاية من كلا الفريقين وبدت الميول الهجومية واضحة منذ اللحظات الأولى، فالضيوف هددوا مرمى إيكر كاسياس في الدقيقة الثالثة بتسديدة كلاوديو ماركيزيو القوية من خارج منطقة الجزاء والتي أبعدها الحارس الإسباني عن يمينه برشاقة.
أما أصحاب الضيافة، فقد أحرزوا على الفور الهدف الأول في الدقيقة الخامسة عبر هجمة مرتدة مرر على إثرها أنخيل دي ماريا كرة بينية رائعة ضرب بها دفاع البيانكونيري ووضع كريستيانو رونالدو في حالة انفراد بجانلويجي بوفون، ليراوغ البرتغالي الإيطالي المخضرم عن يساره ثم يودع الكرة في المرمى الخالي.
حاول كارلوس تيفيز في الدقيقة الخامسة عشر النجاح فيما فشل فيه زميله ماركيزيو، فراوغ دفاع الميرينجي من اليمين قبل أن يسدد من خارج منقطة الجزاء كرة مقوسة رائعة مرت من كاسياس لكن أيضًا بجوار القائم الأيمن بقليل، فيما استغل الظهير الأيمن مارتين كاسيرس ركنية مشتتة من دفاع مدريد في الدقيقة التالية ليسدد كرة مرت بجانب القائم الأيمن.
كاد “كارليتوس” يحرز هدف التعديل في الدقيقة العشرين بعد أن راوغ ألفارو أربيلوا من يسار اليوفي قبل أن يخترق منطقة الجزاء ويصبح بمواجهة المرمى، لكنه سدد كرة عالية مرت فوق القائم الأيسر لكاسياس. غير أن فيرناندو يورينتي كان من نجح في إدراك التعديل بعدها بدقيقتين، عبر عرضية أرسلها كاسيرس من اليمين إلى داخل المنطقة حيث بول بوجبا، ليسدد الفرنسي كرة بالرأس تصدى لها كاسياس قبل أن ترتد للأسد الباسكي الذي تابعها في المرمى بنجاح.
إلا أن رونالدو استعاد التقدم للفريق الملكي بعد خمس دقائق إثر حصول سيرخيو راموس على ركلة جزاء بعد أن طرحه جورجيو كيلِّيني في اشتراك أثناء تنفيذ الميرينجي ركلة ثابتة، ليضع نجم مانشستر يونايتد الأسبق الكرة في أقصى الزاوية اليُمنى لبوفون.
كثَّف البيانكونيري من مساعيهم لتحقيق التعادل للمرة الثانية في المباراة، وأهدر بيرلو فرصة لا تضيع في الدقيقة الثانية والثلاثين عكست ببساطة حالته السيئة “على غير المتوقع” في هذا اللقاء، بعد تسديدة ماركيزيو المعترضة التي ذهبت إلى يورينتي فمهدها برأسه للمايسترو الإيطالي “المتسلل” والذي أطاح بالكرة عاليًا من داخل منطقة الستة مثيرًا الدهشة والإحباط لدى زملائه والمدرب أنتونيو كونتي.
عاد تيفيز ليسدد مرة أخرى من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته في الدقيقة الرابعة والثلاثين كانت سهلة واستقرت في منتصف المرمى حيث كاسياس، وفي الجهة الأخرى سعى رونالدو لإحراز هدفه وهدف فريقه الثالث في الدقيقة الحادية والأربعين بعد أن أرسل له كريم بنزيمة من اليمين عرضية أرضية سدد على إثرها من خارج منطقة الجزاء كرة زاحفة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى بوفون، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الملكي الإسباني على فريق السيدة العجوز بهدفين لهدف.
دخل اليوفي الشوط الثاني بأمل تحقيق التعادل، لكن الطليان تفاجأوا في الدقيقة الثامنة والأربعين ببطاقة حمراء تلقاها كيلِّيني إثر اشتراك بينه وبين رونالدو الذي شن هجمة سريعة من اليمين وكان على وشك دخول منطقة الجزاء، لولا أن سقط إثر امتداد ذراع المدافع الإيطالي إلى وجهه ليسقط طريحًا على الفور.
بعد أن أصبح الضيوف منقوصين من لاعب، انخفض إيقاع لعب ريال مدريد وشعر اللاعبون أن بوسعهم الحفاظ على النتيجة والخروج بانتصار بأقل مجهود، غير أن ذلك لم يمنعهم من شن الهجمات الخطيرة وخاصة تلك المحاولة التي أطاح بها بنزيمة في الدقيقة الستين، بعد أن مرر دي ماريا الكرة ببراعة لأربيلوا من فوق ماركيزيو ليرسل الظهير الإسباني عرضية أمام المرمى للمهاجم الفرنسي الذي سدد الكرة في المدرجات بغرابة شديدة.
