سبورناظور : سيف الدين الجرودي
شهدت مدينة الناظور يومي 26 و27 يوليوز 2025 تنظيم النسخة السابعة من “تحدي مارشيكا للسباحة”، الحدث الرياضي الذي أصبح علامة بارزة في رزنامة الرياضات المائية بالمغرب. وبتنظيم من جمعية مارشيكا للسباحة والترياثلون، شهدت التظاهرة مشاركة نوعية لسباحين من مختلف المدن المغربية، مما أضفى عليها طابعًا مميزًا ومثيرًا.
عرفت الدورة السابعة مشاركة أكثر من 120 سباحًا وسباحة، قادمين من شمال المغرب وجنوبه، متحدّين المسافات الطويلة وظروف السفر، ليجسدوا شغفهم العميق بالرياضة البحرية. وتمكنت بحيرة مارشيكا، بتنوعها البيئي، من أن تكون الواجهة المثالية لاستضافة هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي جسد روح الحماس والانضباط بين المشاركين.
واحتضنت التظاهرة ثلاثة سباقات متنوعة تلائم كافة المستويات: سباق طويل على مسافة 7 كيلومترات، وسباق متوسط بمسافة 2700 متر، بالإضافة إلى مسافة 600 متر للمبتدئين والشباب. هذا التنوع سمح لجميع المشاركين، بغض النظر عن مستوى خبرتهم، بالانخراط في منافسات رياضية تحت سماء البحر الأبيض المتوسط.
توجت هذه النسخة بمشاركة ملهمة من سباح كفيف، تمكن من إتمام سباق الـ7 كيلومترات، ما شكل لحظة فارقة في الحدث. هذه التجربة الإنسانية أظهرت قدرة الإصرار على تحدي المعوقات، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذا الإنجاز الذي يعد مصدر إلهام للجميع.
تميز التنظيم هذه السنة بالدقة والاحترافية، حيث اهتمت جمعية مارشيكا للسباحة والترياثلون بتوفير كل سبل النجاح للحدث. تم تأمين المسارات البحرية عبر قوارب وكاياكات مرافقة، بالإضافة إلى توفير الدعم الطبي واللوجستي بالتعاون مع مختلف السلطات المحلية والهيئات الداعمة، مثل الوقاية المدنية والهلال الأحمر المغربي.
وفي اليوم الأخير، شهدت السباقات الرسمية انطلاقًا حماسيًا وسط تشجيعات الجمهور، لينتهي الحدث بتتويج الفائزين وتوزيع الشهادات والميداليات بحضور رسمي متميز، شمل ممثلين عن السلطات المحلية والهيئات المدنية، ما يعكس حجم النجاح الجماعي في تنظيم هذا الحدث الرياضي المتميز.
ختامًا، أثبت “تحدي مارشيكا” في نسخته السابعة أنه ليس مجرد سباق رياضي، بل هو مناسبة لاحتضان القيم الإنسانية والتضامن، ويعد بحيرة مارشيكا بمثابة فضاء رياضي وبيئي مثالي. ومع مرور كل دورة، يعزز هذا الحدث مكانته في قلب الرياضات المائية الوطنية ويؤكد دور الناظور كوجهة رياضية مهمة.
