بذكريات المعركة التاريخية.. إصرار إنتر يهدد هيمنة برشلونة الأوروبية

30 أبريل 2025
بذكريات المعركة التاريخية.. إصرار إنتر يهدد هيمنة برشلونة الأوروبية

بذكريات المعركة التاريخية.. إصرار إنتر يهدد هيمنة برشلونة الأوروبية

سبور ناظور – محمد بنعمرو

يتأهب برشلونة لواحدة من أهم معاركه هذا الموسم، عندما يستقبل إنتر ميلان مساء اليوم الأربعاء على أرضية ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي”، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. مواجهة تعيد إلى الأذهان فصولًا من تاريخ قديم، حين كسر الإنتر أحلام الكتلان في نسخة 2010، تحت قيادة المخضرم جوزيه مورينيو.

البارسا، الذي عاد إلى المربع الذهبي للتشامبيونزليغ للمرة الأولى منذ عام 2019، يسعى لكسر صيام دام عقدًا كاملًا عن التتويج الأوروبي، بعد آخر لقب أحرزه عام 2015 على حساب يوفنتوس. بينما يحاول إنتر، المتوَّج آخر مرة في 2010، استعادة وهجه القاري، بعد خسارته لنهائي 2023 أمام مانشستر سيتي.

ذكريات لا تُنسى.. وجراح لم تندمل

تحمل مواجهة إنتر ميلان في ذاكرة برشلونة مرارة الخروج الصادم في نصف نهائي 2010، رغم الأداء الكبير في البطولة آنذاك. كان جوارديولا يملك فريقًا لا يُقهر، بفضل ميسي وتشافي وإنييستا، ومع ذلك، اصطدم بحائط إيطالي صلب بقيادة مورينيو. خسر ذهابًا بثلاثة أهداف لهدف في “سان سيرو”، وفشل في إكمال العودة رغم الفوز بهدف وحيد في “كامب نو”، ليغادر وسط صدمة جماهيره.

الليلة، يدخل برشلونة الصدام الجديد بثوب مختلف، تحت قيادة الألماني هانز فليك، وبطموحات مشروعة في موسم رائع، تُوّج فيه مؤخرًا بلقب كأس الملك بعد انتصار مثير على الغريم ريال مدريد، ويتصدر الليغا قبل خمس جولات من الختام. الحلم بالثلاثية بات أقرب، لكن شبح الإنتر لا يزال حاضرًا في الذاكرة، ما يجعل الحذر سيد الموقف.

موسم للإنقاذ في ميلانو

على الجهة الأخرى، يدخل إنتر ميلان المواجهة وهو في حالة تراجع مقلقة، بعد أن خسر ثلاث مباريات متتالية أنهت حلم الثلاثية بشكل مفاجئ. سقط أمام ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا، وانهار أمام بولونيا وروما في الدوري، ليخسر الصدارة لصالح نابولي. ووسط هذا الانحدار، يُدرك الإنتر أن التتويج بدوري الأبطال هو طوق النجاة الوحيد لإنقاذ موسم بدأ واعدًا وكاد ينتهي صفر اليدين.

مدرب الإنتر، سيموني إنزاجي، يدرك جيدًا أن العودة بنتيجة إيجابية من برشلونة أمر ضروري قبل مواجهة الإياب في “سان سيرو”. وقد يستفيد من الإرهاق البدني الذي ضرب البارسا مؤخرًا، خصوصًا بعد خوضه 120 دقيقة مرهقة في نهائي كأس الملك.

بين الماضي والحاضر.. من يحسم الصراع؟

المباراة بين برشلونة وإنتر ليست مجرد مواجهة نصف نهائي، بل صراع بين تاريخين ومشروعين، بين نادٍ يحلم باستعادة سطوته الأوروبية وآخر يبحث عن مجد طال انتظاره. وبينما يملك برشلونة عناصر هجومية لامعة مثل لامين يامال المتألق وروبرت ليفاندوفسكي، فإن الإنتر يعول على صلابته وتاريخه في المواعيد الكبرى.

فهل ينجح فليك في إغلاق جرح 2010؟ أم يُعيد الإنتر ذكريات مورينيو ويُسقط البارسا من جديد في معقله؟ الجواب يبدأ الليلة من برشلونة، والنهاية تُكتب الأسبوع المقبل في ميلانو.

الاخبار العاجلة