بعد فضيحة “ريو 2016”.. ألم يحن الوقت لترك الكراسي والرّحيل؟

22 أغسطس 2016
بعد فضيحة “ريو 2016”.. ألم يحن الوقت لترك الكراسي والرّحيل؟

“الأهم من خلال الألعاب الأولمبية ليس هو الانتصار وإنما المشاركة..لا تهم الانتصارات أكثر من إظهار الروح القتالية”، يقول الفرنسي بيير دي كوبيرتان، أحد مؤسسي دورة الألعاب الأولمبية.. هي عبارة اتخذها المسؤولون عن القطاع الرياضي في المغرب “دستورا” مقدسا، يرثه الخلف عن السلف، في مشهد متكرر بعد حلول طائرة الوفد المغربي القادم من الأولمبياد.

تنطفئ الشعلة الأولمبية مع كل أربع سنوات، فينبعث من رمادها إخفاق مغربي متكرر بعد كل دورة أولمبية.. قد يستدل البعض من ممتهني السلطة الرياضية في المغرب بمثل شعبي قائل “منين كاطيح البقرة كايكثرو الجناوا”، متملصا كعادته من مسؤولية كرسي لم يتزحزح عنه منذ زمن بعيد.. وقد يمارس البعض الآخر هوايته المفضلة في تمويه المتتبع للشأن الرياضي المغربي، عله يتناسى ما حصل في “ريو2016″، في انتظار خطبة وداع رحلة “طوكيو 2020”.

أثناء عودة “الرياضة المغربية” بميدالية برونزية يتيمة من أولمبياد “ريو2016″، تبادرت إلى الأذهان كلمات قوية حملتها الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، حيث أن التاريخ يعيد نفسه باستمرار والظرفية المطبوعة “بانشغال الرأي العام الوطني بما يعترض الرياضات الوطنية عامة من تقلبات تجسدها النتائج الهزيلة والمخيبة للآمال”، هي الظرفية نفسها التي نعيشها بعد مرور دورتين أولمبيتين.

ألم يستوعب صناع قرار الشأن الرياضي أنه حان وقت الرحيل بعد نكسة البرازيل.. رحيل حتمي سيكون رحيما برياضة تحتل مكانة كبيرة في نفوس المغاربة، هؤلاء الذين سئموا سماع خطاباتكم الخشبية وأصبحوا أكثر ذكاء من أي وقت مضى في التمييز بين الصالح منكم والطالح.

ليس العيب هو الفشل وإنما الاستمرار فيه.. ألم تقتنعوا أن زمن الخلود في الكراسي قد ولى؟.. حتما لن تكونوا أفضل حالا من حصان الفارس عبد الكبير ودار ولا أسوء حالا من عداءة الماراثون تلك التي انسحبت من السباق بعد ربع ساعة من انطلاقته.. حتما لن تختبئوا وراء إنجاز محمد ربيعي البطولي…

ماذا ينتظر “الجنرال” ليأمر جنوده بالتنحي بعد قرابة ربع قرن من التسيير؟.. ألم يحن موعد كشف حساب ملايير صرفت من خزانة الدولة على رياضة مغربية “عقيمة” لم تنجب سوى الإخفاق تلو الإخفاق.. لم تشفع سياسة “الماكياج” ولا سياسة “الترقيع” في إخفاء عيوب تظهر للعيان كلما حان وقت العرض.

الأصداء القادمة من الرباط تفيد بأن متغيرات تلوح في الأفق.. لكن تجارب الحياة الرياضية في وطن الكروج وعويطة أثبتت دوما أن الأسماء تتغير ودار لقمان تبقى على حالها.. إلى أن يثبت العكس.

هسبورت

[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]

الاخبار العاجلة