جرت مقابلة النهضة البركانية و الهلال الرياضي الناظوري أقوى المواجهات ، برسم الدورة 17 من القسم الأول هواة –شطر الشرق- يوم الأحد 07 فبراير 2010 في المركب البلدي ببركان.
بالنسبة لصفوف الهلال الرياضي الناظوري عرف غيابات بسبب الإصابات مما إضطر المدرب إلى الإستعانة ببعض لعبي دكة الإحتياط في التشكيلة الرسمية للمبارة.
و خصص مدرج في جهة للمشجعين البركانيين أما من جهة مقابلة فقد تم تخصيص نصف المدرج للجمهور الناظوري الذي حضر بكثافة لمآزرة فريقه المتصدر و النصف الثاني للمشجعين البركانيين و تم التفريق بينهما بقطع حديدية منخفظة و عدد قليل من رجال الأمن.
بعد إنطلاق المبارة من هجمة مباغثة تمكنت النهضة البركانية من تسجيل الهدف الأول بعد هذا الهدف تحركت عناصر الهلال للبحث عن التعادل قاموا بالسيطرة على وسط الميدان و إحتكار الكرة و فرض إيقاعهم و المتمثل في خلق ممرات جانبية و تمرير كرات عرضية فيما تراجع لاعبوا النهضة البركانية للدفاع.
و في منتصف المبارة حدث ما لم يكن في الحسبان فقد بدء الجمهور البركاني برشق الجمهور الهلال الرياضي الناظوري بالحجارة بشتى أحجامها في المدرج الذي تم الجمع بينهما ، مما إضطر الجمهور الناظوري و تفاديا لتلك الأحجار إلى الخروج من المدرجات و التوغل على جنب الملعب. إلا أننا فوجئنا بفتح باب للجمهور البركاني و خروجه من المدرج المقابل و معبئ بشتى أنواع الأسلحة البيضاء و توغلوا في الملعب و بدءوا يرشقون مدرج المخصص للناظوريين. هذا يطرح أكثر من تساؤل كيف تم فتح الباب للجمهور المقابل من أجل الدخول للملعب ؟؟
فقد توقفت المبارة من 20 دقيقة إلى نصف ساعة و تم طرد الجمهور من المدرجو ترك الجمهور الناظوري بمفرده أمنا و سلامة ، فقد سقط رجل أمن في تلك الحادثة بسبب الرشق و إصابة البعض من جمهور الهلال الرياضي الناظوري الضيف، و ا ستئنفت المبارة بعد التدخل الأمني المكثف و فك النزع و طرد الجمهور المشاغب من الملعب و إرجعاه إلى المدرج المخصص له بدون أي إجراء أمني يذكر.
تعددت المحاولات الهجومية قبل انتهاء الشوط الأول و كان أبرزها في دقيقة 30 ،بعد دخول هشام خيي داخل منطقة العمليات و يُسقط بخشونة لكن الحكم تجاهل هذا وواصل اللعب ، أما باقي المحاولات كانت محتشمة.
في الشوط الثاني دخلت عناصر الهلال كلها إصرارا لتعديل النتيجة فبادرت إلى التحكم بالكرة و تمكنت من الحصول على ضربة جزاء في الدقيق 49 بعد إسقاط هشام خيي داخل المربع.
إنبرى لها عبد الرحيم بونافوس لكن البرزاي ببراعة يخرج الكرة إلى الزاوية. تعددت محاولات الهلال لكن لم تُسْتَثْمر بشكل جيد و انتهى اللقاء بفوز النهضة البركانية بهدف يتيم ليقلص الفارق بينه و بين الهلال الرياضي الناظوري المتصدر بـ 35 نقطة ، أما الجمهور الناظوري خرج مقتنعا من أداء فريقه الذي فعل كل شيء إلا التسجيل.
عُمِلَ الجمهور الناظوري بكل حقد و كراهية و بغض و إستفزاز من طرف لجنة التنظيم حيث تم تخصيص باب خاصة للجمهوري الناظوري فقط و كذلك ثمن خاص 20 درهما للتذكرة أما بالمقابل 10 دراهم للبركانيين ، و هل هكذا يكرم الضيف ؟ تم إكرامه في الباب قبل الدخول و داخل المدرجات بالحجارة و بهراوة الأمن عند هروبهم من حجارة البركانيين ، حيث أن الجمهور الناظوري منع عنه إدخال قنينات الماء و السماح للبركانيين بإدخال شتى أنواع الأسلحة البيضاء ، الجمهور تم تفتيشه قبل الدخول و هل تم تنفيذ نفس الشيء تجاه الجمهور البركاني الذي دخل من الباب الأخرى ؟ و طبق نفس القانون-قانون الميز- على الصحافة الناظورية حيث تم إقصائهم من مهامهم و جمعهم مع الجمهور و معاملتهم معاملة سيئة من طرف الشرطة.
الملعب غير مأمن إطلاقا لا للجماهير و لا للاعبين المستضافين، لأن الناس يمرون فوق الحائط وبه ثغرات أمنية خطيرة تشكل خطرا كبيرا وينعدم لأبواب من أجل حماية الملعب و المدرجات.
كان الملعب مليئا بالشعارات الزائفة التي لا أساس لها من الصحة في واقعهم مثل “شجعوا فريقكم و إحترموا ضيوفكم” و كذلك في أقمصة كانوا يرتادونها أعضاء لجنة التنظيم بها شعار “كفى من الشغب”، أريد أن اتساءل ،أين كانوا هؤلاء عندما إجتاح جمهورهم الملعب ؟؟ أو ربما لا يعرفون قيمة الشعار على القميص أو الشعارات المعلقة .
جمهور البركاني جمهور دخل بسلوك لا رياضي و لا يعرف قيمة كرة القدم – الرياضة عامة ً – و لا إحترام الضيف . حيث لم يكتفوا بما فعلوه في الملعب بل خرجوا للشوارع و اصبحوا يتعرضون للجمهور المآزر للفريق، و هل إنعدمت الأخلاق لديهم ؟؟ وكيف تحولوا من مشجعي الرياضة إلى قطاع الطرق ؟؟
تحرير و تصوير: طاقم الموقع
صور الجمهور قبل الإنطلاق
صور الجمهور في الحافلة
صور خارج الملعب عند وصول الجمهور الناظوري
صور الملعب البلدي ببركان
صور وصول الفريقين للملعب
صور الجمهور الناظوري
صور المقابلة