الفريدو ريلانو
سيكون بلاتر برفقة زاباتيرو يوم الإثنين القادم حيث سيقدم مشروع قانون يفرض على الفرق أن تلعب بستة لاعبين من نفس البلد و خمسة لاعبين أجانب. أرى أنه من الصعب حالياً تطبيق هذا القانون الذي يعد ضربة لحرية السوق و حرية تنقل اللاعبين.
بالتأكيد أن النية طيبة و هي أن تقوم الأندية بالعمل أكثر على تحسين اللاعبين القادمين من فرق الفئات السنية الصغيرة و بالتالي اعطاء فرص أكبر لللاعبين الصغار و الحد من شراء هؤلاء اللاعبين من الأندية الأجنبية. بالرغم من ذلك، فان هذا القانون سينعكس سلبياً على الأندية التي تعتمد على شراء لاعبين جاهزين، السوء في ذلك هو عامل الوقت و ليس جودة اللاعبين الشباب. البرشا هو مثال حي ، ان هذا الفريق يلعب في كل مباراة بتشكيلة 6+5. اللاعبين القادمين من الفئات السنية الصغرى على مستوى عالي و تم الاعتناء بهم بشكل جيد خلال السنوات الماضية مما سمح لهذا النادي بصنع فريق بجانب أنه الأفضل حالياً، فهو ايضاً يكلف النادي أقل مما تدفعه الأندية الأخرى التي تصبوا للفوز ببطولة أبطال أوروبا كما فعل هو. يمكن لنا أن نشاهد كيف أن ريال مدريد الذي أهمل الفرق الصغرى في النادي أصبح يصرف و يصرف من أجل الوصول إلى الفريق المثالي الذي إلى الآن لا ظهور له. المثير في البرشا أنه يفوز بهذه التشكيلة (6+5) وهو يفوز بالطريقة التي تأمل كل الفرق أن تفوز بها، والمثير أن هذا الفريق لم يعتمد على شراء اللاعبين من أجل تحقيق ذلك. صحيح أن برشلونة يشتري لاعبين ولكنه فقط يشتري اللاعبين الذين لم يصنعهم في الداخل. إن هذا الأساس يثبت نفسه و يعطي تفوق أخلاقي ايضاً. هذا البرشا يثبت أن الصناعة أفضل من الشراء. و بالرغم من أني لا أقول أن هذا قانون ثابت ، ولكني أرى أن برشلونة هو مثال يستحق الدراسة و التأمل.
"نقلا عن صحيفة الاس الاسبانية"