يخوضون حصتين في اليوم وربيعي والسعادة أول المتبارين
يواصل المنتخب الوطني للملاكمة تحضيراته للألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، تأهبا لانطلاق المنافسة السبت المقبل.
ويسود جو من الارتياح والتفاؤل أعضاء المنتخب الوطني على بعد ثلاثة أيام فقط من انطلاق المنافسات، إذ سيكون الملاكمان محمد ربيعي، وزن 69 كيلوغراما، وحسن السعادة، وزن 81 كيلوغراما، على المحك السبت المقبل.
وقالت وسام زبيدة، رئيسة بعثة الملاكمة وعضو الاتحاد الدولي للملاكمة، إن ربيعي والسعادة سيفتتحان المنافسة دون تحديد هوية منافسيهما إلى الآن، مؤكدة في اتصال هاتفي مع ”الصباح الرياضي”، أن القرعة ستجرى اليوم (الأربعاء) أو غدا (الخميس) لتحديد منافسي الملاكمين المغاربة في الأولمبياد.
وأضافت زبيدة أن الملاكمين يتدربون بواقع حصتين في اليوم تحت إشراف الطاقم التقني والطبي، وتابعت ”هيأنا كل الظروف المواتية من أجل ضمان تركيز الملاكمين وإعدادهم للأولمبياد. ونتمنى أن يكون ملاكمونا على أفضل حال أثناء التباري”.
وكشفت زبيدة أن الملاكمين المغاربة منسجمون في ما بينهم ومتحمسون للمنافسة على إحدى الميداليات، شأنهم شأن الملاكمات، اللواتي أبدين استعدادا للصعود إلى منصة التتويج.
وبخصوص ظروف الإقامة بالقرية الأولمبية، أوضحت زبيدة، أن اللجنة الوطنية الأولمبية هيأت كل الظروف لضمان إقامة مريحة للملاكمين من أجل التركيز على التداريب والمنافسات، وزادت قائلة ”كل الأمور على ما يرام بالقرية الأولمبية بفضل المجهودات التي بذلتها اللجنة الأولمبية والمنظمين، كما أننا وضعنا رهن إشارة الملاكمين كل شروط النجاح والتألق”.
ويشارك ثمانية ملاكمين في أولمبياد ريو دي جانيرو، ويتعلق الأمر بمحمد ربيعي وزن 69 كيلوغراما وأشرف خروبي في وزن 52 كيلوغراما ومحمد حموت في وزن 56 كيلوغراما وحسن السعادة في وزن 81 كيلوغراما ومحمد العرجاوي في وزن 91 كيلوغراما، إضافة إلى زهرة الزهراوي في وزن 51 كيلوغراما وحسناء لشكر في وزن 60 كيلوغراما وخديجة مرضي وزن 75 كيلوغراما.
إنجاز: عيسى الكامحي
سكوري ولحلو يلتحقان بالوفد
يسافر لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة وكمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية اليوم (الأربعاء) إلى ريو دي جانيرو.
ويلتحق السكوري ولحلو بالوفد المغربي المقيم في القرية الأولمبية، حيث يحضران الحفل الرسمي لرفع العلم الوطني، المنظم من طرف اللجنة المنظمة، بحضور نوال المتوكل، نائب رئيسة اللجنة الدولية الأولمبية وأعضاء السفارة المغربية المعتمدين في البرازيل وعمدة القرية الأولمبية والرياضيين المغاربة وأعضاء الوفد المغربي. وسيحضر الوزير السكوري حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بعد غد (الجمعة) بحضور العديد من رؤساء الدول والوزراء وممثلي الوفود المشاركين والوجوه الرياضية العالمية.
وسبق للوزير السكوري أن عبر عن تفاؤله بالمشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، إذ اعتبر في تصريحات صحافية أن المشاركة ب13 نوعا رياضيا، يعد في حد ذاته إنجازا مهما، مؤكدا أن التنويع في تمثيلية مختلف الرياضات سيفيد الرياضة الوطنية، وتابع «نطمح في حضور أبطال مغاربة، بغرض التتويج الأولمبي رغم صعوبة المهمة التي تنتظر رياضيينا، بالنظر إلى قوة المشاركين وتطور مستواهم».
التلفزيون يغيب عن الأولمبياد
يغيب الإعلام العمومي عن فعاليات الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، التي تنطلق بعد غد (الجمعة) إلى غاية 21 غشت الجاري.
ولن يكون بإمكان التلفزيون المغربي بقناتيه «الأولى» و»الرياضية» و»الثانية» من تغطية منافسات هذه الدورة، كما تغيب عنها الإذاعة الوطنية، وذلك لرغبة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربية الاكتفاء بصور وصوت التقارير التي سيبعثها اتحاد إذاعات الدول العربية، المالكة لحقوق نقل الأولمبياد.
وخالفت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كل التوقعات بعدم اعتماد صحافيين وتقنيين لمواكبة هذا الحدث الرياضي العالمي، علما أن دورة لندن 2012 عرفت حضورا وازنا لجميع قنوات القطب العمومي، إضافة إلى الإذاعة الوطنية بشقيها العربي والفرنسي.
باخ: التحضير شكل “تحديا”
اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ أن تحضير الأولمبياد في ريو دي جانيرو شكل «تحديا».
وقال باخ، أمام أعضاء اللجنة «لقد كانت رحلة مضنية وطويلة حتى وصلنا إلى حيث نحن الآن. لا مبالغة في أن نقول إن البرازيليين مروا من فترات استثنائية، فالأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد لا سابق لها»، معتبرا أن «كل هذا يثبت أن الوضع القائم شكل تحديا في التحضير النهائي للألعاب».
وذكر باخ مرة أخرى، أنه كان على اللجنة الدولية «اتخاذ قرارات ضرورية» في موضوع مشاركة الرياضيين الروس بسبب برنامج التنشيط الممنهج في روسيا الذي سلط الضوء عليه تقرير ماكلارين، مشيرا إلى أنه «إذا ثبت ذلك بالدليل القاطع، فإن برنامجا من هذا النوع سيكون هجوما غير مسبوق على نزاهة الرياضة والألعاب الأولمبية».
وختم بالتذكير أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تستبعد روسيا بشكل جماعي، وطلبت من الاتحادات الدولية المختلفة تكليف مجموعة تضم 3 من أعضائها لإعداد قائمة الرياضيين الروس المؤهلين للمشاركة في الألعاب.
البرازيل ستفاجئ العالم في حفل الافتتاح
قال المنتج المنفذ ماركو باليتش، إن حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو، بعد غد (الجمعة)، سيكسر تقاليد العروض الضخمة والمكلفة.
وأضاف باليتش، قبل ثلاثة أيام على انطلاق أول أولمبياد في أمريكا الجنوبية، أن حفل الافتتاح في ملعب ماراكانا صمم ليتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية في البرازيل، وتابع «هذا الحدث لن يكون فخمًا بالنظر للموقف في البرازيل”.
وتعاني البرازيل أكبر أزمة ركود منذ ثلاثينات القرن الماضي، ويواجه المنظمون صعوبات من أجل توفير الموارد المالية والانتهاء من الملاعب ومشروعات البنية التحتية قبل أيام من انطلاق الأولمبياد.
وقال باليتش: «لن يكون بفخامة بكين وضخامة المؤثرات الخاصة لأثينا والاستعراضات التكنولوجية لحفل لندن. إنه حفل افتتاح عاد».
ومن المتوقع، أن يتكلف حفل الافتتاح نصف القيمة التي تكلفتها لندن في 2012، والبالغة حوالي 42 مليون دولار.
وتابع باليتش: «تملك البرازيل آخر حديقة كبيرة في العالم (غابات الأمازون المطيرة). نريد الاهتمام بهذه الحديقة وحاولنا تقاسم هذه الرسالة.. رسالة الأمل”.
وأكد أن «الحفل سيكون معاصرًا. حتى بدون مؤثرات خاصة سيتحدث الحفل عن المستقبل. سيكون الأمر بطريقة بسيطة جدًا والعرض ليس تعبيرا عن مدى جودة أو حداثة البرازيل».
وسيشارك حوالي 4800 شخص في حفل الافتتاح إضافة لنحو 11 ألف رياضي سيدخلون الملعب ويتجمعون في منتصف ملعب كرة القدم الشهير بسبب الافتقار لوجود مضمار.
وقال باليتش: «يقام هذا الحفل بغرض الحديث بطريقة إيجابية في ما يتعلق بالاستدامة. حقيقة أننا نأخذ موقفا ربما لا يجعل الجميع يشعر بالسعادة لكن هذا هو الأمر».