انتقدت جريدة العلم المحسوبة على حزب الاستقلال ما قاله الياس العماري عن عبد الحميد شباط بانه واسع الخيال في رد على ادعاء هذا الاخير ان البرلمان الاوروبي اتخذ موقفه العدائي من المغرب بسبب حزب الاصالة و المعاصرة حيث قال في حوار له مع جريدة اخبار اليوم المغربية بإن تصريحات شباط التي زعم فيها أن البرلمان الأوربي اتخذ موقفا عدائيا من المغرب بسبب الأصالة والمعاصرة لا أساس لها من الصحة، وأنها بنيت فقط في خيال شباط الواسع حسب تعبيره .
واعتبر كاتب المقال ان الحوار الذي اجرته جريدة اخبار اليوم المغربية مع الياس العماري يستحق أن يدرس في معاهد الصحافة العالمية كأسخف حوار صحفي، مع التساؤل عن الحالة التي كان فيها طرفا الحوار ، فإما أن الصحفي كان في حالة غير طبيعية وإما أن إلياس كان خارج التغطية لان الحوار اعتبر الياس العماري برلمانيا و رئيس فريق الاصالة و المعاصرة بمجلس النواب حيث كتب صاحب المقال “… لكن صحفي أخبار اليوم أبى إلا أن يُدخله قبة البرلمان ومنحه مقعدا برلمانيا بمجلس النواب، بل لم يكتف بذلك فقام بتنصيبه رئيسا للفريق النيابي للأصالة والمعاصرة بنفس المجلس ولولا الألطاف الإلهية لنصبه وزيرا للداخلية”
هذا واعتبر الكاتب ان الخيال الذي يتحدث عنه إلياس، لم يتجسد واقعا في الحياة السياسية المغربية أكثر مما تجسد مع ميلاد البام مشيرا الى مجموعة من الوقائع التي اعتبرها تجاوزات لحزب البام من أبرزها حسب الكاتب ” تنصيب الوالي مهيدية والي على جهة مراكش تانسيفت الحوز التي يرأسها ب»الصدفة» حميد نرجس عضو المكتب الوطني للبام، وذلك بدلا للشرايبي الوالي الذي أقيل من مهامه لمجرد تسرب ورقة تصويت في مقاطعة العمدة الحالية لمراكش والتي ب «الصدفة» أيضا تنتمي لحزب البام، هي التي أبطلت المحكمة الإدارية إنتخابها والقاضي لم يكن سوى جعفر حسون الذي ستتم إقالته ب «الصدفة» فيما بعد من المجلس الأعلى للقضاء…ورغم ذلك يستمر حزب البام في تحويل الخيال إلى واقع دون أن يخجل، ولعل الانتخابات الأخيرة لعمدة طنجة خير دليل على إدمان البام تحويل واقع أنه أقلية إلى أغلبية، بل تجاوز كل النصوص القانونية كما فعل الشاب فؤاد العماري أخ إلياس الذي تبوأ منصب العمدة في طنجة، كل هذه الوقائع ليست غريبة عن حزب بدأ بثلاثة مقاعد ليتحول إلى أكبر كثلة برلمانية في الغرفتين وهنا مربط الفرس في علاقة بلادنا بالاتحاد الأوربي الذي فقد فعلا ثقته في بلادنا وهذا ليس رجما من الخيال”
وبخصوص فريق شباب الريف الذي يتراسه الياس العماري فتسائل صاحب المقال “هل كان شباب الريف الحسيمي سيتمكن من توقيع عقد إحتضان مع مؤسسة عملاقة ك «العمران» وهو الصاعد لتوه إلى القسم الوطني الأول ، لو لم يكن على رأسه شخص إسمه إلياس العمري؟ ” حيث اعتبر انه لولا الياس العماري لما حضى فريق شباب الريف الحسيمي بمستشهر بحجم شركة عمران مشيرا الى ان هناك فرق كثيرة تلعب في القسم الاول منذ مدة لكنها تظل الى اليوم دون الحظوة التي توفرت لفريق الياس حسب تعبيره . وشبه الكاتب فريق شباب الريف الحسيمي بفريق اتحاد سيدي قاسم مع الدليمي و النهضة السطاتية مع إدريس البصري.