جماعة إعزانن تحرم شباب بني بوغافر من المنحة وسط استياء ساكنة الجماعة وجماهير النادي
في خطوة أثارت استياءً واسعاً لدى ساكنة جماعة بني بوغافر وجماهير النادي على مستوى إقليم الناظور، استثنت جماعة إعزانن فريق شباب بني بوغافر من الاستفادة من المنحة المالية المخصصة لدعم الفرق الرياضية. ويأتي هذا القرار في وقت حصلت فيه جميع الفرق الرياضية بالإقليم التي تنافس النادي في القسم الممتاز عصبة الشرق ، خصوصاً في جماعتي أزغنغان والناظور، على حصتها من المنح والدعم المالي من المجالس الجماعية، مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الاستثناء الغريب.
يُعدّ فريق شباب بني بوغافر النادي الوحيد الذي يمثل جماعة بني بوغافر على المستوى الرياضي، حيث يُشارك في البطولة الجهوية القسم الممتاز رافعاً اسم الجماعة . ومع ذلك، يعاني النادي من غياب الدعم المالي وغياب ملعب رياضي مجهز في الجماعة، مما يعقد من مسيرته الرياضية ويزيد من الأعباء على المكتب المسير للنادي
وخلال دورة أكتوبر لجماعة إعزانن، عبر محمد الزرهوني، عضو الجماعة، عن أسفه واستيائه لعدم تخصيص أي مبلغ مالي لدعم الرياضة في ميزانية الجماعة، حيث أشار إلى أن هذا التوجه يتعارض بشكل صريح مع الرسالة الملكية التي دعا فيها جلالة الملك محمد السادس جميع المؤسسات إلى الانخراط الفعّال في دعم الرياضة وتشجيع الشباب على ممارستها.
وتساءل الزرهوني في مداخلته: “لماذا يتم إقصاء فريق شباب بني بوغافر من المنح المالية؟ هل السبب يعود إلى حسابات سياسية ضيقة تعرقل مسيرة النادي وتعيق تطوره؟”، وأضاف: “إن شباب بني بوغافر هو الفريق الوحيد الذي يمثل الجماعة على المستوى الرياضي، ويستحق التفاف الجميع حوله ودعمه مادياً ومعنوياً”.
هذا القرار أثار موجة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب عدد من أبناء الجماعة ومحبي النادي عن رفضهم التام لهذا الاستثناء الذي وصفوه بغير العادل، وطالبوا المجلس الجماعي بإعادة النظر في قراره والالتفات لمتطلبات النادي الذي يضحي شبابه بجهودهم ووقتهم لرفع اسم بني بوغافر عالياً .
وفي ظل هذا الإقصاء، يبقى مستقبل فريق شباب بني بوغافر مرهوناً بتوفير الدعم المالي الكافي، إلى جانب توفير ملعب رياضي يليق بطموحات النادي وساكنة الجماعة. فهل ستتحرك الجماعة لإنصاف النادي والعدول عن هذا القرار الذي يضر بمصلحة الرياضة المحلية؟ أم أن الحسابات السياسية ستظل هي العائق الأكبر أمام تطور النادي؟