جماهير المغرب غاضبة: الأداء الباهت للأسود يضع الركراكي وجامعة لقجع في مرمى الانتقادات قبل كأس إفريقيا

10 يونيو 2025
جماهير المغرب غاضبة: الأداء الباهت للأسود يضع الركراكي وجامعة لقجع في مرمى الانتقادات قبل كأس إفريقيا

جماهير المغرب غاضبة: الأداء الباهت للأسود يضع الركراكي وجامعة لقجع في مرمى الانتقادات قبل كأس إفريقيا

سبور ناظور – محمد بنعمر

وجّهت جماهير الكرة المغربية عبر منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب وانتقادات لاذعة للمدرب وليد الركراكي، محملة إياه مسؤولية تراجع أداء المنتخب الوطني، خاصة بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به “أسود الأطلس” أمام منتخب البنين، في مباراة احتضنها ملعب فاس ليلة الإثنين، وانتهت بفوز باهت وغير مقنع.

الشارع الكروي المغربي رأى في هذا الأداء المخيب جرس إنذار حقيقي يسبق أشهرًا قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا التي ينتظرها المغاربة منذ عقود، والمقرر إقامتها على أرض المغرب، حيث تتطلع الجماهير لتحقيق اللقب القاري الأول منذ تتويج 1976.

ما زاد من غضب المتابعين هو تبريرات المدرب وليد الركراكي، الذي لجأ إلى لغة الأرقام ونسب الاستحواذ، متحدثًا عن “التحكم في اللقاء” و”خلق الفرص”، بينما الواقع الميداني كشف فريقًا مفككًا، بلا هوية تكتيكية واضحة ولا انسجام داخل المجموعة.

الانتقادات طالبت أيضًا اختياراته البشرية التي اعتُبرت عاطفية وغير مفهومة، في ظل إصراره على إشراك أسماء لم تقدم الإضافة، مقابل تجاهل لاعبين أكثر جاهزية وتألقًا في الدوريات المحلية والخارجية. الجماهير استغربت إصراره على الدفع بالواحدي في مركز غير مناسب، في وقت يتواصل تجاهل أسماء واعدة كالهلالي وإيكمان، مع استمرار الاعتماد على بلعماري رغم تكرار الإخفاق، دون منح الفرصة لعسال أو اختبار حلول جديدة للرواق الأيسر، أحد أبرز نقاط ضعف المنتخب.

وفي الوقت الذي زاد فيه الشارع الرياضي تشاؤمًا من قدرة الركراكي على قيادة المنتخب لتحقيق اللقب، امتد الغضب أيضًا إلى جامعة الكرة، التي تعرضت بدورها لانتقادات واسعة بسبب صمتها وعدم تدخلها لتقييم أداء المدرب أو مراجعة مشروعه الفني، وسط تساؤلات حول جدوى الانتظار حتى وقوع الإخفاق ثم التفكير في الإصلاح.

ومع اقتراب البطولة الإفريقية التي ستُلعب على أرض المغرب وفي لحظة تاريخية ينتظرها المغاربة منذ سنوات، يرى كثيرون أن المنتخب يبدو بعيدًا عن الجاهزية المطلوبة، سواء من الناحية الذهنية أو التكتيكية، ما دفع البعض للمطالبة بإقالة عاجلة للركراكي، بينما اقترح آخرون تعيين مساعد وطني ذي كفاءة عالية قادر على تصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وفي خضم هذا الجدل، تصاعدت الدعوات لمنح الفرصة للمدرب الوطني طارق السكتيوي، الذي بصم على تجربة ناجحة رفقة المنتخب الأولمبي وقاده لتحقيق المركز الثالث في أولمبياد باريس في ظرف زمني قياسي، ما اعتبره كثيرون دليلاً على أن أزمة المنتخب ليست في جودة اللاعبين، بل في من يقودهم ويوجه طاقاتهم بشكل صحيح.

في نظر قطاع واسع من الجماهير، المقارنة بين السكتيوي والركراكي كشفت الفارق بين مدرب يمتلك رؤية واضحة وشخصية قوية وحنكة في تسيير المجموعة، وآخر استنفد أفكاره ويكرر أخطاءه من مباراة إلى أخرى.

اليوم، ومع صمت الجامعة، يتزايد القلق الجماهيري من تكرار سيناريو الخيبات السابقة، في بطولة يعتبرها المغاربة لحظة تاريخية لا تحتمل الفشل. الرسالة باتت واضحة: الحلم الإفريقي ليس رفاهية، بل مطلب شعبي وجماعي، وعلى القائمين على الكرة الوطنية أن يتحملوا مسؤولياتهم قبل فوات الأوان

الاخبار العاجلة