سبورناظور: محمد زريوح
أثار المدرب الوطني وليد الركراكي جدلاً واسعًا بظهوره المتكرر مع المنتخب الأولمبي المغربي خلال مشاركته في الألعاب الأولمبية في باريس، سواء في فندق الإقامة أو الحصص التدريبية أو المدرجات وحتى في الممر المؤدي لمستودع الملابس بين الشوطين، بالإضافة إلى وجوده على أرضية الميدان بعد نهاية المباريات.
هذا الحضور المكثف أثار استياء الجماهير المغربية، التي اعتبرت ذلك تدخلًا غير مبرر في شؤون المنتخب الأولمبي وتعديًا على صلاحيات المدرب الفعلي، طارق السكتيوي. وتساءل بعض المعلقين عن تأثير تدخلات الركراكي، خاصة بعد ظهوره بين شوطي مباراة اليوم أمام إسبانيا، حيث قال أحدهم: “ما هي التعليمات التي يمكن أن يكون الركراكي قد أعطاها للاعبين بين الشوطين لتلقي هدفي الهزيمة في الجولة الثانية؟”
جدير بالذكر أن الركراكي كان قد وجهت له انتقادات سابقًا بشأن رحيل المدرب السابق، عصام الشرعي، بعد نجاحه في تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة والتأهل للألعاب الأولمبية. وقد بررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذا التغيير بالقول إن ذلك يأتي ضمن نهج جديد للتنسيق بين الأطر التقنية لكافة المنتخبات الوطنية.
وأوضحت مصادر أن المنتخب الأولمبي الحالي يضم نواة المنتخب الأول في المستقبل القريب، مما يستدعي وجود تنسيق مستمر بين الطاقمين الفنيين للمنتخبين. وعلى الرغم من الهزيمة أمام المنتخب الإسباني والخروج من نصف نهائي الأولمبياد، لا يزال المنتخب المغربي ينافس على الميدالية البرونزية في لقاء الترتيب الخميس المقبل.
