حفيظ دراجي ينسحب من تعليق على مباراة الجزائر والسودان التزامًا بالحياد
سبور ناظور – متابعة
أكد الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، المعلق بقنوات بي إن سبورت، غيابه عن التعليق على مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره السوداني، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا، مبررًا قراره بضرورة الالتزام بمبدأ الحياد في المواجهات التي تجمع منتخبات عربية. وأوضح دراجي، في تدوينة عبر حسابه الرسمي، أنه فضّل عدم مرافقة الجماهير في هذه المباراة التي يحتضنها ملعب الأمير مولاي الحسن، مساء الأربعاء 24 دجنبر، انطلاقًا من الساعة الرابعة عصرًا، معتبرًا أن طبيعة اللقاء بين منتخبين عربيين شقيقين تستدعي حضور معلق محايد.
لم يعد اسم حفيظ دراجي بعيدًا عن دائرة الجدل داخل الساحة الكروية المغربية، بل أصبح مرتبطًا بنقاش متواصل حول مفهوم الحياد في التعليق الرياضي. غيابه عن التعليق على مباراة عربية، الذي برّره علنًا بضرورة الالتزام بالموضوعية، اعتبره جزء واسع من المتابعين اعترافًا ضمنيًا بصعوبة ضمان الحياد، وهو ما أعاد إلى الواجهة مواقف سابقة أثارت تحفظات الجمهور المغربي تجاه أسلوبه ونبرته. هذا الجدل لم ينبع من موقف عابر، بل من تراكمات جعلت شريحة من المشاهدين ترى أن المعلق يفترض أن يكون صوت المباراة لا طرفًا فيها، وأن الميكروفون لا يحتمل الرسائل المشحونة مهما كانت الذرائع. وفي المقابل، يواصل الجمهور المغربي إظهار ارتياحه لأسماء رسخت الثقة عبر سنوات من الأداء المتوازن، مثل رؤوف خليف وعصام الشوالي وجواد بدة، وهي أصوات نجحت في كسب الاحترام دون إثارة الجدل. وهكذا يبقى اسم حفيظ دراجي حاضرًا كلما طُرح سؤال الحياد وحدود المهنة، بين من يبرر ومن يرفض، في مشهد يعكس وعيًا جماهيريًا متزايدًا بدور المعلق ومسؤوليته.













