سبور ناظور – محمد بنعمرو
واجه برشلونة بقيادة مدربه فليك الشهر الماضي في الدوري الإسباني النحس . الفريق الكتالوني خاض خمس مباريات، أربع منها خارج ملعبه، وهو تحدٍ صعب، لكنه كان مصيرياً في سباق الدوري. كانت التطلعات كبيرة داخل غرفة الملابس، حيث أدرك الجميع أن تحقيق نتائج جيدة سيمنحهم خطوة هامة نحو اللقب، خاصة بعد أن تمكنوا من توسيع الفارق مع ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بشكل مريح.
لكن كل التوقعات ذهبت أدراج الرياح. أداء برشلونة خلال هذا الشهر جاء بعيداً عن المستوى الذي أظهره في الأشهر السابقة. الفريق أهدر فرصاً ذهبية للحفاظ على صدارته، مكتفياً بانتصار وحيد خارج الديار أمام مايوركا، بينما فقد سبع نقاط في مواجهاته مع ريال سوسيداد وسيلتا فيغو وريال بيتيس.
ولم يقتصر الأمر على المباريات خارج الديار، حيث تلقى الفريق هزيمة مفاجئة على أرضه أمام لاس بالماس بنتيجة 1-2. حتى ذلك الحين، كان ملعب مونتجويك حصناً منيعاً للفريق سواء في الدوري أو دوري الأبطال، لكن هذه الهزيمة رفعت عدد النقاط الضائعة إلى عشر نقاط خلال شهر واحد فقط.
النتائج السلبية لبرشلونة جاءت في وقت تألق فيه ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، مما أدى إلى تضييق الفارق بين المنافسين. ووفقاً للتوقعات، إذا تمكن فريق أنشيلوتي من الفوز بمباراته المؤجلة أمام فالنسيا، فإنه سيعتلي صدارة الترتيب، وهو أمر بدا مستحيلاً عندما سحق برشلونة الملكي برباعية نظيفة في البرنابيو.
