خطر “البسكوتو” يلوح في أفق دوري أبطال أوروبا
سبور ناظور – عماد الذهبي
في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا، المنافسة أصبحت شديدة وغير متوقعة، مما يجعل كل يوم يغير المعادلات. المباراة المرتقبة بين شتوتغارت وباريس سان جيرمان في 29 يناير، والتي كانت متوقعة أن تكون حاسمة، قد تتحول إلى مجرد فرصة لتعادل يُرضي الطرفين، حيث أن التعادل سيضمن لهما التأهل إلى الدور التالي.
باريس سان جيرمان، بقيادة لويس إنريكي، أنعش آماله في دوري الأبطال بعد فوزه على مانشستر سيتي، مما وضع فريق غوارديولا في مأزق. ومع أن الفريق الباريسي لم يضمن بعد مركزه بين أفضل 24 فريقًا، فإنه يمتلك خيارات واسعة، وأبرزها التعادل مع شتوتغارت، لضمان عبور الطرفين إلى المرحلة التالية.
حاليًا، يحتل باريس المركز الـ22 برصيد 10 نقاط وفارق أهداف +2، بينما يقبع شتوتغارت عند الخط الأحمر بنفس الرصيد، لكن بفارق أهداف -1. في المقابل، مانشستر سيتي ودينامو زغرب، برصيد 8 نقاط، ما زالا يحتفظان بآمال ضئيلة للانقضاض على المراكز المؤهلة، مع فرص بعيدة لشاختار.
مانشستر سيتي، الذي يستضيف كلوب بروج في “الاتحاد”، سيضمن التأهل في حال فوزه، حيث سيرتفع رصيده إلى 11 نقطة مع فارق أهداف أفضل. بالتالي، بغض النظر عن نتيجة مواجهة سيتي-بروج، فإن تعادل باريس وشتوتغارت يكفي لتأهلهما معًا. أما بالنسبة لدينامو زغرب، الذي يواجه ميلان، فيحتاج إلى الفوز بفارق 7 أهداف ليخطف بطاقة التأهل، وهو سيناريو يبدو شبه مستحيل.
المعادلة واضحة: التعادل بين شتوتغارت وباريس سان جيرمان يكاد يضمن تأهلهما. أي مغامرة أخرى قد تعرض أحدهما لخطر الإقصاء لصالح مانشستر سيتي أو دينامو زغرب، بينما كلوب بروج سيبقى متقدمًا برصيد 11 نقطة حتى مع خسارته.
في ظل هذه الحسابات المعقدة، تبدو الفرصة سانحة أمام شتوتغارت وباريس لتأمين مكانهما، مما يثير المخاوف حول إمكانية “البسكوتو” الشهير، حيث يتم الاتفاق الضمني على نتيجة تخدم الطرفين.