دربي الريف يُشعل قاع الترتيب ويُجمّد حلم الصعود.. وميضار وزايو يُمطران الخصوم بالأهداف
سبورناظور : أيمن الملالي
احتكم فريقا أمل العروي وشباب الريف الحسيمي إلى نتيجة التعادل هدف لمثله، في مباراة دربي الريف التي جرت برسم الدورة 23 من بطولة القسم الأول هواة، على أرضية ملعب العروي،يومه الأحد وسط مدرجات فارغة وبدون جمهور .
ورغم أفضلية الأرض، لم ينجح أمل العروي في استغلال الفرصة لتحقيق فوز مهم كان من شأنه أن يعزز حظوظه في الهروب من دائرة الخطر، ليكتفي بنقطة يتيمة تُبقيه في وضعية حرجة على مستوى أسفل الترتيب.
من جانبه، لم يكن التعادل في مصلحة شباب الريف الحسيمي أيضًا، إذ أوقف زحفه نحو المراتب المتقدمة، وجعله يُفوّت فرصة ذهبية للضغط على فرق الصدارة، ما زاد من خيبة أمله الذي كانت يطمح لتحقيق انتصار يعيد الثقة في مسار الفريق.
وفي مباراة أخرى مثيرة، خطف اتحاد بنطيب تعادلًا مثيرًا من قلب ملعب شباب العرائش، بعدما نجح في إدراك هدف التعادل خلال اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ليُنقذ نفسه من خسارة كانت في المتناول.
أما نجم ميضار، فقد واصل عروضه القوية، وحقق فوزًا جديدًا يؤكد من خلاله عزمه الجاد على المنافسة بقوة، بعدما أسقط وداد صفرو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة هيمن عليها منذ البداية حتى النهاية.
وسرق اللاعب المتألق نوح الأسرُوتي الأضواء بتسجيله ثلاثية “هاتريك” لنجم ميضار، ليكون نجم الجولة دون منازع، ويُعزز من مكانته كأحد أبرز اللاعبين في خط الهجوم هذا الموسم.
هذا الانتصار وضع نجم ميضار على بعد خطوات قليلة من المراكز الأولى، وسط تفاؤل متزايد داخل الفريق بإمكانية إنهاء الموسم ضمن كوكبة الطليعة، إن واصل الأداء ذاته في المباريات القادمة.
من جهة أخرى، عاد نهضة زايو بانتصار ساحق من خارج الديار، بعدما دكّ شباك شباب مريرت بتسعة أهداف نظيفة، في واحدة من أكبر نتائج الموسم، ليبرهن على قوته الهجومية وقدرته على فرض نفسه حتى خارج ميدانه.
وسيطرت عناصر زايو على مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، حيث ظهر الفارق الكبير بين الفريقين على المستوى التكتيكي والبدني، ما مهد لفوز عريض ساهم في تحسين مركز الفريق على مستوى الترتيب.
وبهذا تُختتم الدورة 23 على إيقاع نتائج متباينة، بين فرق تواصل زحفها نحو الصعود، وأخرى تُصارع للبقاء، ما ينبئ بجولات قادمة ستكون أكثر حدة وإثارة في القسم الأول هواة.
