ديربي الغريمين الهلال والفتح ينتهي بالتعادل، والملعب وصمة عار على جبين المسؤولين

30 أكتوبر 2011
ديربي الغريمين الهلال والفتح ينتهي بالتعادل، والملعب وصمة عار على جبين المسؤولين

سبورناظور/ تحرير: عادل سلامي – صور: محمد زريوح ، علي زريوح

على غرار باقي المدن الوطنية التي تعرف دربيات ساخنة بين فرقها المحلية، كانت الناظور على موعد مع الديربي التاريخي بين الغريمين الهلال و الفتح والذي يعود من جديد بعد نزول الهلال لقسم الهواة، فرغم أمطار الخير التي هطلت على الملعب البلدي بمدينة الناظور، إلا أنها لم تمنع الجماهير من الحضور وتشجيع فرقها، خصوصا وأن الديربي بالنسبة لهم هو فرصة للتعبير وتبيان طرقهم ومهاراتهم في التشجيع، رغم الوضعية المتدنية للبنيات التحتية بالناظور، لكن ذلك لم يمنع الجماهير الناظورية للنزوح ومتابعة الديبربي الذي عاد إليهم بعد غياب، هذا اللقاء أجري برسم الدورة الخامسة من القسم الوطني الأول هواة في شطر الشمال.

بداية اللقاء كانت مثيرة خصوصا من الجانب الفتحي الذي انبر مهاجموه للضغط والهجوم لاستغلال أي ثغرة بدفاعات الهلال، خصوصا وان الفتح يتوفر على مهاجمين من طراز عالي كميمون أحمادوش وسفيان الموساوي،  هذا الأخير أكد بالفعل عن نوايا الفتح الهجومية حيث بصم على هدف السبق لفريقه فقط بعد مرور 6 دقائق عن بداية اللقاء بعد انفراده بالحارس نجح  في اسكان الكرة في الشباك على طريقة الكبار دون ان يترك للحارس الهلالي أي حظ، الفتح لم يكتف بل واصل نسقه الهجومي حيث كانت هناك فرص خطيرة خصوصا من المتألق سفيان و أحمادوش وكذلك الزهراوي الذي ضيع الكثير من الأهداف ، بسبب أرضية الميدان السيئة والمبللة والتي كسرت في الكثير من الأحيان من هذا النسق، الهلال بدوره لم يكتف بالدفاع بل انساق بدوره للجانب الهجومي لاستغلال الهفوات والقيام بالمرتدات بالاعتماد على المتألق مزاري والمخضرم هشام خيي، لكن هذين الأخيرين لم ينجحا في تحقيق التعادل، بل جاء عن طريق المدافع الأيسر رضوان الشركي الطي بصم على هدف رائع عن طريق ضربة حرة مباشرة اسكنها بيسراه الساحرة في الشباك بنجاح، لتتعادل النتيجة بين الغريمين، الفتح لم يؤثر عليه هذا الهدف بل واصل نواياه الهجومية وكاد سفيان الموساوي أن يسجل الهدف الثاني بعد تلقيه كرة رائعة من الزهراوي لكن الحارس البراهمي كان له رأي أخر بانقضاضه على الكرة بنجاح قبل ان يعلن الحكم عن نهاية أولى الأشواط بتعادل مستحق لكلا الفريقين.

قبل بداية الشوط الثني اقحم مدرب الفتح اللاعب العائد اكرم اشن بديلا للزهرواي، لإعطاء نفس آخر للهجوم، لمساندة ميمون أحمادوش وسفيان الموساوي لصناعة العمليات الهجومية، من جهته مدرب الهلال لم يقم باي تغيير بل ابقى على تشكيلته كالتي خاضت الشوط الأول، بداية الشوط الثاني كان السيناريو كسابقه حيث بادر الفتح للهجوم والضغط على الهلال، لمضاعفة النتيجة، غير ان دفاع الهلال كان بالمرصاد لكل المحاولات الفتحية، إدارة الفتح اشتكت كثيرا من حكم اللقاء الذي أعلن في كثير من المناسبات عن تسلل المهاجمين الفتحيين الشيء الذي لم يرق للبشير رئيس الفريق الذي قدم اعتراضا تقنيا على قرارات الحكم مومني سمير عن عصبة الشرق، باقي أطوار اللقاء عرفت تغييرات في فريق الفتح بدخول الافريقي دجار خلفا لميمون أحمادوش كذلك تم ادخال فهد لفيغ، كذلك مدرب الهلال اقحم كل من العائد خالد هيدان والمتألق منعم البكاوي لتعزيز هجوم واللذان شكلا بعد دخولهما الى جانب مزاري خطورة كبيرة على دمرمى الفتح، حيث اضاع مزاري هدفا محققا حيث ارتتمت رأسيته بالعارضة، الفتح كاد ان يسجل في ماتبقى من دقائق المقابلة حيث أضاع الافريقي دجار هدفين محققين، لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي الذي أرضى كلا الطرفين.

عموما فكل من تابع اللقاء سخط على الوضعية التي تعيشها المدينة في ظل غياب لمركب رياضي يتناسب مع هذه المدينة، فكارثة الملعب البلدي اصبح كابوسا لكل الفرق ومعها الجماهير الرياضية خصوصا في الأيام التي تعرف غزارة في المطار يصبح هذا الملعب عبارة عن مستنقعات وبرك مائية مما يثر اشمئزاز كل المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة.

الاخبار العاجلة