سبورناظور : محمد بنعمر
منذ وقت طويل كتب أحد الصحفيين مقالا تحت عنوان: الناظور تحت أقدام الديناصور. حينها ربما لم أفهم الكثير مما يعنيه مضمون هذا المقال. لكن مع مرور الوقت بدأت استوعب أشياء كثيرة تحدث أمامنا في هذه المدينة المنكوبة وفي مجالات عدة.
مناسبة هذا الكلام هي الاستعدادات الجارية لتنظيم ما يسمى بالمهرجان المتوسطي للناظور خلال الأيام المقبلة، وهو المهرجان الذي سال الكثير من المواد خلال الدورات السابقة ولازال إلى يومنا هذا.
شخصيا أنا مع إقامة وتنظيم المهرجانات الثقافية والفنية والرياضية لأن الإنسان لا يحتاج فقط الخبز كي يعيش كما يقال، ولأن روح المدينة لا يتحقق فقط بإنجاز المشاريع أو بالانشطة الاقتصادية، لكن مع قبول فكرة تنظيم المهرجان على غرار مدن أخرى يُطرح أكثر من سؤال وسؤال.
1- إلى أي حد ما قدمه ويقدمه ما يسمى بالمهرجان المتوسطي للناظور يعكس مضمونا هادفا، خاصة وأن أنشطة وفقرات هذا الذي يسمى مهرجان لا تعكس الواقع الفني والثقافي للمدينة والاقليم ؟
2- كيف يمكن صرف مبالغ مالية تضاهي 600 مليون سنتيم في ظرف أشهر معدودة؟
3- كيف يمكن تنظيم مهرجان في وقت يعيش فيه إقليم الناظور على وقع آلام فاجعة غرق وموت مجموعة من الشباب في قوارب الموت هربا من واقع أليم؟
4- ألا يعتبر هذا نوع من تبذير المال العام خاصة وأن الأمر يتعلق بتنظيم مهرجان يشبه البهرجة؟
5- ألا يعتبر تحويل مبالغ مالية مخصصة لتنظيم هذا المهرجان لأحد المقربين شبهة؟
هذه أسئلة نتمنى أن نجد لها وكذا الرأي العام أجوبة واضحة، والسلام.