رصاص الحرس الجزائري ينهي حياة اللاعب السابق أسامة همهام قرب السعيدية
سبور ناظور – متابعة
عاشت مدينة العروي، صباح اليوم، على وقع فاجعة مؤلمة بعد تواتر أنباء عن مقتل الشاب أسامة همهام، اللاعب السابق في صفوف فريق الأمل الرياضي العروي، إثر تعرضه لإطلاق نار من طرف عناصر الحرس الجزائري، خلال محاولة للهجرة غير النظامية على متن قارب “فانطوم” قرب السعيدية.
الهالك كان ضمن مجموعة من الشباب الذين ركبوا البحر في اتجاه السواحل الأوروبية، قبل أن يتم رصدهم من قبل الحرس الجزائري الذي أطلق النار على القارب، ما أسفر عن سقوط ضحايا من بينهم اللاعب السابق أسامة همهام، الذي فارق الحياة في ظروف وصفت بالمأساوية.
وأكدت الصفحة الرسمية لفريق أمل العروي نبأ الوفاة، الذي خلّف حالة من الحزن والذهول داخل المدينة، لا سيما في الأوساط الرياضية التي عرفت الفقيد عن قرب، واحتفظت له بصورة لاعب خلوق ومنضبط، مثّل فريقه المحلي بكثير من الجدية والعطاء.
وكان أسامة همهام يُعد من الأسماء البارزة على الساحة الكروية المحلية، ويحظى بتقدير واسع لما أبان عنه من التزام وأخلاق داخل الملعب وخارجه، قبل أن تنتهي مسيرته بشكل مأساوي في عرض البحر.
الواقعة أعادت النقاش حول خطورة محاولات الهجرة السرية وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة، خاصة بعد توالي حوادث إطلاق النار من الجانب الجزائري تجاه مهاجرين مغاربة. كما تصاعدت الدعوات المطالِبة بفتح تحقيقات على المستوى الدولي لمحاسبة المتورطين.
وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى فضاءات للتعبير عن الحزن وتقديم التعازي، في وقت ينتظر فيه الرأي العام المحلي نقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه لدفنه وسط أجواء من الأسى والأسى الذي يعمّ عائلته وأصدقاءه وكل من عرفه
