ريال مدريد يستهدف زوبيميندي لتعزيز خط الوسط
سبور ناظور – محمد بنعمرو
يسعى ريال مدريد إلى تعزيز مركز خط الوسط، وهو أحد المراكز الأساسية التي تحتاج إلى دعم في تشكيلة الفريق. بعد اعتزال توني كروس الصيف الماضي، ورحيل كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد في عام 2022، لم يتبقَّ من ثلاثي خط الوسط التاريخي (كروس، مودريتش، وكاسيميرو) سوى لوكا مودريتش، الذي سيبلغ الأربعين من عمره في سبتمبر المقبل.
الآن، ومع الحاجة الملحة لتجديد خط الوسط، يركز ريال مدريد على عدة خيارات، من بينها لاعب خط وسط ريال سوسيداد، مارتين زوبيميندي، البالغ من العمر 25 عامًا. يُنظر إلى زوبيميندي كخليفة طبيعي لكروس، حيث يتمتع بأسلوب لعب يشبه لاعبين كبار مثل تشابي ألونسو ورودري (مانشستر سيتي)، إذ يجمع بين القدرة على التنظيم والسيطرة وقيادة زملائه في الملعب.
زوبيميندي يجذب اهتمام الإدارة بفضل أدائه المميز خلال بطولة يورو الأخيرة، حيث تألق في الأدوار الحاسمة، خاصة في المباراة النهائية أمام إنجلترا. عندما أصيب رودري واضطر إلى مغادرة الملعب في الشوط الأول، أظهر زوبيميندي شخصية قيادية وأداءً استثنائيًا في الملعب الأولمبي ببرلين. لاحقًا، في أكتوبر، عزز مكانته بتسجيل هدف حاسم أمام الدنمارك في تصفيات دوري الأمم الأوروبية.
صفقة ممكنة ومنافسة قوية
يمتلك زوبيميندي عقدًا مع ريال سوسيداد حتى عام 2027، يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 60 مليون يورو، وهو مبلغ في متناول ريال مدريد. كما أن عمره وخبرته يناسبان سياسة النادي الساعية إلى تعزيز الفريق بلاعبين شباب ومؤثرين، خاصة من اللاعبين المحليين.
لكن الصفقة ليست مضمونة، حيث أبدى برشلونة اهتمامًا كبيرًا بزوبيميندي بناءً على طلب مدربه تشافي هيرنانديز. ورغم أن مديره الرياضي، ديكو، التقى بوكيل اللاعب إيناكي إيباينيز مرتين، إلا أن الصعوبات المالية التي يعاني منها النادي الكتالوني حالت دون إتمام الصفقة.
على الجانب الآخر، الدوري الإنجليزي يثير إعجاب زوبيميندي، حيث كان ليفربول قريبًا من دفع الشرط الجزائي الصيف الماضي. ومع ذلك، فشل الانتقال بسبب مغادرة ميكيل ميرينو إلى أرسنال وروبن لو نورماند إلى أتلتيكو مدريد، مما دفع ريال سوسيداد إلى تحسين عقد زوبيميندي من الناحية المالية دون تمديده.
علاقة محتملة مع مدرب المستقبل
من المفارقات أن وكيل أعمال زوبيميندي هو نفسه وكيل تشابي ألونسو، أحد أبرز المرشحين لتدريب ريال مدريد في المستقبل. ألونسو، الذي تألق كلاعب في الفريق الملكي بين 2009 و2014، يُعد خيارًا محتملاً لتولي الإدارة الفنية نظرًا لنجاحاته كمدرب في الأكاديميات.
مع كل هذه المعطيات، يبدو أن ريال مدريد أمام فرصة مثالية لتعزيز خط وسطه بلاعب يتمتع بالمواصفات اللازمة للنجاح في السانتياجو برنابيو، في انتظار حسم الصفقة الصيف المقبل.