ريان الناصيري… موهبة نادرة تلمع في سماء الناظور وتبشّر بجيل جديد من نجوم الكرة
سبور ناظور – متابعة
يواصل ريان الناصيري، الموهبة الصاعدة في كرة القدم بالناظور، خطف الأنظار في بطولة القسم الجهوي لعصبة الشرق، بعد أن بصم على حضور استثنائي مع فريق صغار فتح الناظور لأقل من 15 سنة. اللاعب، المولود سنة 2012، يقدّم في كل جولة دليلاً جديداً على أن الجيل الجديد في المدينة يحمل في جعبته أسماء قادرة على كتابة مستقبل مختلف لكرة القدم في المنطقة.
ريان يتميّز بقدرات تقنية لافتة، ورؤية لعب متقدمة بالنسبة لسنّه، إضافة إلى شخصية هادئة داخل الميدان، تجعله قادراً على اتخاذ القرارات الحاسمة في لحظات الضغط. فهو لاعب يملك حساً كروياً أصيلاً، يتحرك بثقة، ويمتلك قدرة نادرة على قراءة تحركات زملائه وخصومه، مما يجعله حلقة محورية في أداء فريقه.
ما يزيد من قيمة هذه الموهبة أن ريان ينتمي إلى عائلة كروية راسخة في الناظور، فقد نشأ في بيئة تتنفس كرة القدم، وتؤمن بأن النجاح يصنع بالتكوين والعمل المتواصل. والده، محمد الناصيري، يُعد من الأسماء التي تركت بصمتها في فتح الناظور وحسنية أكادير، وكان منذ ثلاث سنوات يرى في ريان مشروع لاعب كبير قادم بقوة، قائلاً عنه: “له في الرجل ذهب”.
هذا الإرث العائلي انعكس بشكل واضح على شخصية ريان داخل الملعب، إذ يجمع بين الانضباط، الذكاء، والجرأة في المبادرة. مدربوه يرون فيه نموذجاً للاعب الشاب الذي يفهم اللعبة قبل أن يلعبها، وهو ما جعله محط اهتمام متزايد داخل البطولة الجهوية، في وقت يتوقع فيه كثيرون أن تكون له مكانة بارزة في مستقبل كرة القدم بالناظور والشرق.
ريان الناصيري ليس مجرد موهبة عابرة، بل مشروع لاعب كبير يسير بخطى ثابتة نحو الضوء. وإذا استمر في هذا النسق، فإن اسمه سيكون ضمن الأسماء التي يُعوَّل عليها في تكوين جيل جديد يرفع من قيمة اللعبة في الناظور ويمنحها إشعاعاً أكبر في السنوات القادمة









