لم يهتم مسؤولوا جمعية أركمان ولاعبوها لمدى اللامبالاة التي يواجههم بها المنتخبون والمسئولون المحليون والإقليميون، رغم كل نداءاتهم واستعطافاتهم المتكررة لانقاد مسيرة النادي عن تقديم اعتذارات لما تبقى من الموسم الرياضي. وقرروا تحمل أعباء تنقل النادي لفئة الكبار شخصيا إلى مدينة الدار البيضاء وأدى كل منهم نصيبه المالي كمساهمة لتغطية هدا التنقل الماراطوني لإجراء الدورة الأخيرة عن بطولة المغرب للقسم الممتاز في الريكبي 15 ضد نادي الراسينغ الجامعي البيضاوي والمبرمجة ليوم الخميس 21 يونيو 2012 مع غصة في النفس جراء تقديمهم لاعتذار في مباراة الشبان ضد نفس النادي وعن نفس الدورة ولنفس الأسباب المادية وبالتالي عدم تنقل فريق الشبان للعب آخر مبارياته .
الحمد لله أن الشبان الأركمانتيين بحكم نتائجهم في أولى دورات البطولة الوطنية كانوا قد ضمنوا التأهل لمباراة نصف النهاية مند أزيد من دورتين للبطولة واعتذارهم في هده المباراة لن يغير من تأهلهم هدا شيئ، وسيواجهون في نصف نهاية بطولة المغرب نادي وداد قلعة السراغنة الأسبوع المقبل.
فريق الكبار لنادي أركمان للريكبي رغم التنقل الماراطوني في حافة للنقل العمومي وسط المسافرين العاديين ليلة المباراة بأزيد من 24 رياضيا ومسيرا، وصل إلى الدار البيضاء صبيحة يوم الخميس 21 يونيو 2012 على الساعة05h30 صباحا والتجأ إلى إحدى مقاهيها لأحد قسط من الراحة ولم لا أخد قسط من النوم لبعض اللاعبين على كراسي وأرائك المقهى قبل تناول وجبة الفطور ( هل هدا الوضع يرضي من له عزة نفس على سمعة هدا الإقليم ؟؟؟؟؟ !!!!!) …..
المباراة والتي أدارها حكم فدرالي من مدينة مراكش انطلقت على الساعة الحادية عشرة والنصف وتمكن الأركمانيون في أولى أشواطها من فرض سيطرتهم المطلقة على البيضاويين ميدانيا وتقنيا وتكتيكية وتمكنوا من الفوز بالشوط الأول بحصة عريضة لا تقبل الجدل 22 مقابل 05. وفي ثاني أشواط هده المباراة وبعد توصيات تكتيكية من مدرب النادي وتعديلات على بعض اللاعبين الأساسيين قصد المحافظة عليهم من الإصابات وإبقائهم سليمين لنصف نهاية بطولة المغرب القسم الممتاز نهاية الأسبوع المقبل. تكافئ الفريقان قليلا في حدة التنافس على مجريات اللعب حيث تمكن المحليون البيضاويون من تسجيل ثاني محاولاتهم لتصبح النتيجة 22 مقابل 12 إلا أن انتفاضة أبناء كبدانة في ما تبقى من الشوط الثاني ساعدتهم على تعميق جراح البياضوين وإضافة ثلاث محاولات كاملة بواسطة اللاعبين البدلاء الشبان لتنتهي المباراة بنتيجة عريضة لممثلي إقليم الناظور 39 مقابل 12.
شد الرحال أبناء كبدانة عائدين إلى ديارهم بعد فوزهم بمباراتهم الرائعة وانتصارهم الساحق على أبناء العاصمة الاقتصادية وهم لم يستسيغوا ولم يتمكنوا من حل معادلة أضحت عويصة عليهم، ألا وهي كيف تمكن أبناء بادية إقليم الناظور من دك قلاع ودفاعات أبناء العاصمة الاقتصادية وباقي مدن المملكة. رياضيا وتقنيا وبدنيا ؟؟؟؟ ولم يتمكن مسؤولو ومنتخبوا أركمان وإقليم الناظور من مجارات ومماثلة المسؤولين البيضاويين في دعمهم لأنديتهم وكدا تجاوز حاجز لامبالاتهم وعدم اهتمامهم بهده الطاقات الواعدة؟؟؟؟؟؟؟؟
بالنسبة لرياضيي ريكبي أركمان أضحى التحضير الجيد والتداريب المكثفة لتحقيق التأهل لمباراة نهاية بطولة المغرب القسم الممتاز همهم الشاغل، وما انفك هاجس التنقل المنتظر إلى كل من مدينة قلعة السراغنة للعب مباراة نصف نهاية بطولة المغرب شبان وسط الأسبوع المقبل وكدا التنقل نهاية نفس الأسبوع إلى الرباط للعب مباراة نصف نهاية بطولة القسم الممتاز ضد نادي الفتح الرياضي الرباطي. و معضلة تغطية الديون المتراكمة على ميزانية النادي، وعدم تقديم اعتدارات عن المقابلتان ما انفكت تؤرق مسؤولي النادي.
لكن على الضفة الأخرى هل أضحى مسؤولوا الإقليم ومنتخبوه الأركمانيون والناظوريون واعين بالمسؤولية التاريخية والرياضية الملقاة على عاتقهم في هدا الموضوع؟؟؟؟؟؟؟