زامبيا وجزر القمر… صراع قصير في التاريخ طويل في التقلبات

منذ ساعتين
زامبيا وجزر القمر… صراع قصير في التاريخ طويل في التقلبات

زامبيا وجزر القمر… صراع قصير في التاريخ طويل في التقلبات

سبور ناظور – متابعة

تبدو المواجهة بين منتخب منتخب زامبيا لكرة القدم ونظيره منتخب جزر القمر لكرة القدم قصيرة من حيث عدد اللقاءات، لكنها غنية بالتقلبات والدلالات. فقبل تاريخ 26 دجنبر 2025، لم يلتق المنتخبان سوى في سبع مباريات، مالت خلالها الكفة إحصائيًا لصالح “تشيبولوبولو” بأربع انتصارات مقابل فوزين لجزر القمر وتعادل واحد. غير أن هذه الأرقام لم تعد تعكس بالضرورة واقع اللحظة الراهنة.

ففي آخر مواجهتين إقليميتين ضمن منافسات كأس كوسافا لسنتي 2024 و2025، نجحت جزر القمر في قلب المعادلة، محققة الفوز في كلتا المناسبتين بالنتيجة ذاتها (1-0)، في مؤشر واضح على تشكل توازن جديد في هذه المواجهة، وتراجع الهيمنة المطلقة لزامبيا.

وتعود جذور هذا الصراع إلى سنة 2012، خلال تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حين كانت زامبيا تعيش أوج تألقها، فحققت فوزًا عريضًا ذهابًا (4-0) ثم انتصارًا آخر إيابًا (2-1)، في اللقاء الوحيد الذي عجز فيه منتخب جزر القمر عن هز الشباك. وبعد ذلك بسنوات، وتحديدًا في 2023، بدا أن السيطرة الزامبية ما تزال قائمة، بعد فوز 2-1 في لوساكا وتعادل 1-1 في موروني، وهي مواجهات طبعها طابع ذهني قوي واختبار حقيقي لقوة الشخصية لدى المنتخبين.

أما موعد الدار البيضاء، فيحمل بعدًا مختلفًا كليًا، إذ يلتقي المنتخبان للمرة الأولى في المرحلة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، في مباراة تتجاوز حسابات الأرقام والإحصائيات، لتدخل في نطاق كتابة فصل جديد من التاريخ. وفي سياق تفرض فيه الهوية والثقة والجاهزية اللحظية نفسها على موازين القوى، تظل المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات: فإما أن تواصل زامبيا ترسيخ تفوقها التاريخي، أو تنجح جزر القمر في ترسيخ واقع جديد وكتابة فصل خاص بها على أكبر مسرح قاري.

الاخبار العاجلة