ينتظر الصراع المحتدم على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2012 خطوة جديدة الخميس عندما يعلن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أسماء اللاعبين الثلاثة في القائمة النهائية للمرشحين.
ولم يحجز ميسي نجم برشلونة الإسباني مكانه في القائمة بشكل رسمي ولكن ما من شك في أنه سيحجز هذا المكان لأن الحقيقة التي يقرها كثيرون هي أن ميسي هو أفضل لاعب في العالم أو على الأقل ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في العالم.
ورغم المنافسة العتيدة والتاريخية بين البرازيل والأرجنتين، يسود هذا الشعور أيضا في مدينة ساو باولو البرازيلية التي يعلن منها مسؤولو الفيفا عن القائمة النهائية للمتنافسين على جائزة الكرة الذهبية حيث تسود أجواء من الثقة بأن ميسي سيكون أحد اللاعبين الثلاثة في القائمة النهائية.
وقال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) هذا الأسبوع إن الأرقام القياسية تتحطم في إشارة إلى الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بجائزة الكرة الذهبية (ثلاث مرات) والتي يشترك فيه بلاتيني مع ميسي ولكنه قد يتحطم لصالح الأخير في حفل الفيفا لتوزيع جوائز 2012 والذي يقام بمدينة زيوريخ السويسرية في السابع من كانون ثان/يناير المقبل.
وما زال ميسي وبلاتيني وأسطورة كرة القدم الهولندي هم اللاعبين الثلاثة فقط الذين فاز كل منهم بجائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات ولكن كلا من ميسي وبلاتيني هما الوحيدان اللذان فاز كل منهما بالجائزة ثلاث مرات متتالية.
وشهد تاريخ كرة القدم فترات عرفت بأسماء أبرز لاعبيها مثل حقبة كل من ألفريدو دي ستيفانو وبيليه وفرانز بيكنباور وكرويف ودييغو مارادونا ورونالدو لما قدمه هؤلاء النجوم البارزين من إنجازات خلال مسيرتهم الكروية.
والآن، تعيش كرة القدم “حقبة ميسي” هذا اللاعب الذي يقدم من العروض أروعها داخل المستطيل الأخضر ومن التواضع أعلى درجاته خارج الملعب.
ويبدو البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني هو المرشح الأقوى لمرافقة ميسي في القائمة النهائية للمرشحين بينما يدور الصراع بين عدد من اللاعبين على المكان الآخر في القائمة التي يعلنها الفيفا الخميس.
ويبرز من هؤلاء حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس زميل رونالدو في ريال مدريد وأندريس إنييستا أحد أبرز المواهب في فريق برشلونة والمنتخب الإسباني والذي لعب دورا مهماً مع المنتخب الإسباني بقيادة المدرب فيسنتي دل بوسكي في التتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).
ويحظى رونالدو بتأييد شديد من بعض المدربين مثل مواطنه جوزيه مورينيو المدير الفني للريال والإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي الإنكليزي.
وقال مانشيني: “رونالدو يستحق الجائزة.. لقد سجل العديد من الأهداف في الموسم الماضي وساهم في فوز الريال بلقب الدوري الإسباني متفوقا على برشلونة”.
أما مورينيو المعجب بشدة بمستوى رونالدو فلا يستطيع التزام الدبلوماسية حيث قال، في تصريحات لمجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية في آب/أغسطس الماضي: “من المستحيل أن يفوز ميسي بالكرة الذهبية أربع مرات مقابل مرة واحدة لكريستيانو”.
وتشترك “فرانس فوتبول” مع الفيفا في تنظيم الاستفتاء الخاص بهذه الجائزة التي تمثل أغلى وأشهر الجوائز في عالم اللعبة.
وأكد مورينيو على رأيه، في تصريحات لصحيفة “إيبولا” البرتغالية الرياضية قائلا: “ليس من الطبيعي أن يفوز لاعب بالجائزة أربع مرات ويفوز بها الآخر مرة واحدة رغم تكافئهما في المستوى”.
وأضاف مورينيو: “إذا لم يفز كريستيانو بالكرة الذهبية هذا العام، فإنه لن يفوز بها بعد ذلك لأنه ليس لطيفا ولا يسوق صورته جيدا”.
ولا يتفق كثيرون مع مورينيو وهو ما ظهر بوضوح في استطلاع للرأي أجرته “فرانس فوتبول” حيث وقع اختيار سبعة من 14 فائزا سابقا بالكرة الذهبية على ميسي مقابل ثلاثة فقط اختارو رونالدو.
وكانت إنجازات ميسي مع برشلونة في الموسم الماضي أقل منها في الموسم الذي سبقه من حيث عدد الألقاب حيث توج ميس في الموسم الماضي بلقب كأس ملك أسبانيا فقط ولكن مستوى اللاعب وتألقه مع المنتخب الأرجنتيني في عام 2012 قد يعوض هذا إضافة إلى تألقه الواضح وأهدافه الغزيرة وما صنعه من أهداف لزملائه في برشلونة خلال الفترة التي مرت من الموسم الحالي.
ويقترب ميسي حاليا من تحطيم رقم قياسي جديد ظل صامدا على مدار أربعة عقود كاملة وهو الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في غضون عام واحد حيث سجل ميسي 82 هدفا في 2012 حتى الآن ويمتلك الفرصة لتحطيم رقم الأسطورة الألماني غيرد مولر الذي أحرز 85 هدفا في عام 1985 .