سبور ناظور – عماد الذهبي
شباب بني بوغافر: صدارة رياضية في مواجهة أزمة مالية خانقة
يعيش نادي شباب بني بوغافر لكرة القدم، الممثل الوحيد لجماعة اعزانن في القسم الممتاز بعصبة الشرق، وضعاً استثنائياً يجمع بين التألق الرياضي والمعاناة المالية. ورغم تصدره جدول ترتيب القسم الممتاز، يواجه الفريق غياباً شبه كامل للدعم المالي والمؤسساتي.
النادي، الذي يعد نافذة الجماعة نحو المنافسات الكروية، يعاني منذ أكثر من تسع سنوات من عدم توفر ملعب قار لإجراء تدريباته ومبارياته، مما يضاعف الأعباء المادية. وعلى عكس فرق أخرى في الإقليم تحصل على النصيب الأكبر من الدعم المالي للجماعات الترابية، لم يتلقَ شباب بني بوغافر أي دعم يُذكر، حيث تم حرمانه من أي تمويل في آخر دورة للمجلس الجماعي، وسط تصويت يمنح الفريق “صفر درهم” كدعم مالي.
هذا الوضع دفع المكتب المسير للنادي للتعبير عن استيائه الشديد، واعتبر القرار ضرباً للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى النهوض بالرياضة ودعم الشباب. كما أشار المكتب إلى أن هذه الممارسات تعكس حسابات سياسية ضيقة تتجاهل الدور المهم الذي يلعبه الفريق في تمثيل الجماعة.
ورغم كل ذلك، يستمر الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية بفضل دعم الغيورين على النادي وأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يشكلون سنداً حقيقياً في ظل هذه الظروف الصعبة. كما أثنى النادي على مواقف فردية لبعض المسؤولين الذين دعموا الرياضة والشباب، مثل السيد محمد الزرهوني والسيد إسماعيل شهبون.
يبقى السؤال معلقاً: إلى متى سيستمر هذا الإقصاء الممنهج لفريق أثبت قدراته وتفانيه في تمثيل جماعته؟ وهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ النادي ودعم الرياضة كرافعة للتنمية المحلية؟