شباب بني بوغافر ينتزع فوزًا ثمينًا من وفاق أزغنغان في قمة القسم الممتاز لعصبة الشرق

منذ 6 ساعات
شباب بني بوغافر ينتزع فوزًا ثمينًا من وفاق أزغنغان في قمة القسم الممتاز لعصبة الشرق

شباب بني بوغافر ينتزع فوزًا ثمينًا من وفاق أزغنغان في قمة القسم الممتاز لعصبة الشرق

سبور ناظور – محمد  بنعمرو

في مواجهة كروية مثيرة، نجح فريق شباب بني بوغافر في فرض سيطرته على القمة التقليدية أمام وفاق أزغنغان، بتحقيق فوز مستحق بهدفين دون مقابل، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من بطولة القسم الممتاز لعصبة الشرق لكرة القدم. المباراة احتضنها ملعب الشريف محمد أمزيان بأزغنغان عشية اليوم، وسط أجواء حماسية سطّرها الجمهور الغفير الذي توافد لمتابعة هذه القمة الكروية.

أظهر شباب بني بوغافر منذ البداية رغبة واضحة في اقتناص النقاط الثلاث، معتمدًا على أسلوب لعب منظم وهجمات مركزة قادها الوافد الجديد، محمد الماحي، الذي نجح في هز شباك الخصم في الدقيقة 24، مستغلاً تمريرة متقنة من زميله في خط الوسط، ليضع الكرة بإتقان في الشباك، معلنًا تقدم فريقه.

ولم يكتفِ شباب بني بوغافر بالهدف الأول، بل واصل ضغطه على دفاعات الوفاق، مستفيدًا من تألق خط وسطه الذي فرض سيطرته على مجريات اللعب. وفي الدقيقة 58، عاد محمد الماحي ليؤكد حضوره القوي بتسجيل الهدف الثاني، بعد هجمة منظمة بدأت من الخط الخلفي، لتصل الكرة إلى الماحي الذي لم يتردد في تسديدها في المرمى ، معززًا تقدم فريقه.

هذا الانتصار أضاف ثلاث نقاط ثمينة لرصيد شباب بني بوغافر، رافعًا إياه إلى 29 نقطة، ليحافظ على مركزه في صدارة الترتيب بفارق نقطة واحدة عن مطارده المباشر نهضة السعيدية، الذي حقق بدوره فوزًا هامًا على حسنية الناظور بهدف دون رد، ليصل إلى النقطة 28. أما وفاق أزغنغان، فقد تجمد رصيده عند 19 نقطة، ليواصل مساعيه نحو تحسين موقعه في جدول الترتيب.

الجماهير التي ملأت مدرجات ملعب الشريف محمد أمزيان لم تخف إعجابها بالمستوى الذي ظهر به شباب بني بوغافر، واعتبرته الفريق الأجدر بالصعود هذا الموسم، بفضل سياسة التعاقدات الناجحة التي أبرمها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، والتي أضافت عمقًا وتوازنًا لتشكيلة المدرب أحمد الشامي، الذي أثبت مرة أخرى قدرته على قراءة المباريات وتوظيف اللاعبين بالشكل الأمثل.

على الجانب الآخر، رغم الخسارة، لم يكن وفاق أزغنغان خصمًا سهلاً؛ حيث قدم لاعبوه مباراة قوية، وتمكنوا في فترات عديدة من تهديد مرمى شباب بني بوغافر، لكن غياب الفاعلية الهجومية وافتقاد اللمسة الأخيرة حالا دون تعديل النتيجة.

المباراة شهدت أيضًا جانبًا جماهيريًا رائعًا، حيث أبدعت “التراس لوتشودوريس” في تقديم لوحات تشجيعية أضفت حماسًا كبيرًا على أجواء اللقاء، إلى جانب الروح الرياضية العالية التي تحلى بها أنصار الفريقين، ما جعل من هذه القمة نموذجًا يحتذى به في التشجيع والاحترام المتبادل.

ومع اقتراب الدوري من مراحله الحاسمة، يبقى الصراع مفتوحًا على مصراعيه بين الفرق الطامحة للصعود، ويبدو أن المنافسة ستحتدم أكثر في الجولات المقبلة، خاصة مع الأداء المتصاعد لشباب بني بوغافر، الذي أصبح يحظى بثقة جماهيره في تحقيق حلم الصعود إلى الأقسام العليا، في حين يسعى وفاق أزغنغان إلى تصحيح المسار واستعادة توازنه في قادم المباريات

الاخبار العاجلة