صداع الاختيار: البحث عن المهاجم الأساسي يحير الركراكي

7 مارس 2024
صداع الاختيار: البحث عن المهاجم الأساسي يحير الركراكي

سبورناظور: محمد زريوح

 

في متاهة اختيارات الخط الهجومي للمنتخب، يقف الركراكي أمام تحدٍ لا يُحسد عليه، محوره الثلاثي: يوسف النصيري، أيوب الكعبي، وعبد الرزاق حمد الله. الأسئلة تتزايد والإجابات تظل معلقة بين جدران المعسكر الوطني، في صراعٍ بين الإخفاق الماضي وأمل التغيير القادم.

يوسف النصيري، الذي كان ذات يوم الخيار الأول والرجل القائد للهجوم، بدا وكأن الحظ قد أدار له ظهره في “الكان”، لكنه عاد ليثبت أنه لا يزال قادراً على النهوض، مسجلاً ثنائية في مرمى ريال سوسيداد، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

أيوب الكعبي، من جهته، يركض في مسار مغاير تماماً. يلمع كنجم في سماء أولمبياكوس، حيث يتألق بتسجيله 11 هدفاً في ثماني مباريات فقط، مقدماً بذلك ملف ترشح قوي لا يمكن تجاهله، خاصة في ظل البحث عن دماء جديدة قادرة على إحداث الفارق.

عبد الرزاق حمد الله، اللاعب الذي يتوهج تحت ضوء القمر، ينير الطريق لهجوم اتحادي مثقل بالبطء والعثرات. يُعيد إلى الأذهان السؤال الأزلي: هل من العدل أن يتم تجاهل من يبذل الغالي والنفيس، من أجل الاستمرار في إعطاء الفرص لمن لم يثبت قيمته بالقدر الكافي؟

يبدو أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الاختيارات، وربما التجريب والتغيير، ليس فقط كفرصة لمن يستحقون، بل كضرورة لإعادة شحن طاقة الخط الهجومي. القرار ليس سهلاً، ولا يمكن الاعتماد على الإنجازات الماضية أو الوعود الفارغة، بل يجب أن يكون مبنياً على الأداء الراهن والإمكانات الفعلية.

في نهاية المطاف، السؤال الذي يحوم في الأفق: هل سيشهد الخط الهجومي تغييراً يعيد تشكيل معالمه، أم أن الوضع الراهن سيستمر حتى إشعار آخر؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بإزاحة الستار عن هذا اللغز، في انتظار قرارات الركراكي التي ستكون، بلا شك، تحت المجهر

 

الاخبار العاجلة