هلال الخُضْرِ أيام مجده كان فريقا يُمتع المتفرجين الذين كانوا يحجّون إلى أرضية مقابلاته بالآلاف حتّى تغّص الملاعب التي يحّل بها سواء ضيفاً أو مستضيفا لزوّاره من الفرق الرياضية، وكان يقدّم كل هذه العروض الفرجوية بإمكانيات بسيطة حيث لم يكن عهدذاك، لا دعم مادي ولا أرضية ملعب لائقة ولا هم يحزنون! فقط أٌقدام اللاعبين من كانت تصنع الفرجة وتُلهب الجماهير.
وهنا تتناسل العديد من الأسئلة الحارقة حول أسباب مآل الفريق إلى هذا الواقع المزري بكل المقاييس الذي يتخبط فيه منذ حوالي عقدٍ من الزمن بحاله وأكثر! بدليل إنحداره إلى مستويات دنيا ومراتب تُذيل قائمة الترتيب في قسم بطولة لا أحد من الجمهور يُتابعها! هل المشكلة تكمن تحديداً في المسيرين! أم أنّ الأرحام التي أنجبت خلال عقودٍ ماضية، رياضيين متحمسين، فسدت وما عادت نفس الأرحام! أم كون أصبع الإتهام لا محيد عن توجيهه إلى الجهات الرسمية وغير الرسمية غير المُدعمة للرياضة المحلية!
