صوناصيد تواصل استغلال خيرات الإقليم ، ومنحة الفرق الناظورية في مهب الريح..

12 نوفمبر 2013
صوناصيد تواصل استغلال خيرات الإقليم ، ومنحة الفرق الناظورية في مهب الريح..

سبورناضور : عماد الذهبي

صوناصيد تواصل استغلال خيرات الإقليم ، ومنحة الفرق الناظورية في مهب الريح..

رغم إنخفاض رقم معاملاتها في الأسواق الإقتصادية بالمملكة المغربية ، إلا أن شركة صوناصيد بمدينة الناظور تُعتبر رائدة تصدير الحديد والصلب بالمغرب ، والدليل على ذلك هو الحصيلة السنوية لهذه الشركة من حيث الأرباح ،إذ تبلغ أرباح هذه المؤسسة الإقتصادية وفي أسوء حالاتها ما يُقارب 115 مليار سنيتم ، وهي حصيلة تعكس مدى قوة هذه المؤسسة الإقتصادية من حيث المداخيل والأرباح العامة ، لكن ورغم كل هذه الأموال الطائلة التي تنهمر على هذه المؤسسة والتي بالمناسبة استغلت سكان مدينة الناظور ونواحيها أسوء استغلال إذ تمكنت من الإستيلاء على أراضيهم بأبخس الأثمان وبإيعاز من السلطات المحلية ، إلا أنها تُصر على تجميد منحتها لنادي الهلال الناظوري ، وهو ما أثارحفيظة سكان الإقليم ، ، هذا من جهة .. ومن جهة أخرى ، أعلنت صوناصيد غض بصرها على الأندية الناظورية والجمعيات الرياضية التي توجد في حالة يرثى لها ، ورغم النداءات المتوالية والمتكررة من لدن بعض الغيورين عن الرياضة المحلية ،إلا أن مسؤولو هذه المؤسسة قرروا نهج سياسة الآذان الصمة عوض إنقاذ الرياضة المحلية التي تعيش أسوء مراحلها منذ قرون خلت ، ومايزيد الطين بلة هو عندما تسمع وترى أن صوناصيد تُدعم وتُقدم غلافا ماليا لا يُستهان به لأندية تنتمي لخارج الإقليم وبطريقة منتظمة ، وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل والإستغراب حول ما إذا كانت فعلا مدينة الناظور هي مدينة مغربية بمفهومها الشامل؟ أم أنها فقط هي مدينة مغربية على الورق يتم استغلال خيراتها ونهب أموالها مقابل تهميشها وتجاهلها؟

مرجان الناظور يخصص 200 مليون سنتيم للجمعية السلاوية ، بينما الفرق الناظورية في احتضار متواصل..

ويستمر مسلسل الإستهتار والتهميش واللامبلاة ، وعلى غرار شركة صوناصيد ، تُعلن مؤسسة مرجان بالناظور على أنها تدعم فريق جمعية سلا لأزيد من سنتيم ، إذ يتم تخصيص 200 مليون سنتيم كمنحة سنوية له ، رغم أن عائدات مرجان بالناظور هي تأتي من جيوب الناظوريين ، بل إن وكالات صنفت مرجان الواقع بمدينة الناظور كأول مؤسسة تجارية من حيث المداخيل المالية ، لكن وللأسف الشديد يتم تحويل مبالغ باهظة ومهة لتشجيع وتدعيم أندية وطنية منخارج الإقليم ، بينما تُترك الأندية المحليةومعها الجمعيات الرياضية في وضعية صعبة يستحيل لأي كان حتى سردها.

البنك الشعبي يستورد الملايين كل أشهر من الجالية الناظورية ، ويرفض دعم الأندية الناظورية..

باستثناء دعمه لفريق هلال الناظور لكرة اليد ، حيث يخصص له مبلغ 10 ملايين كل سنة ، يرفض البنك الشعبي بمدينة الناظور احتضان الفرق الناظورية ولو بمبالغ محدودة قصد تغطية مصاريفها وتجاوز مراحلها الصعبة عند كل موسم ، ويُعطي مسؤولو البنك الشعبي بالمدينة مبررات واهية ، وينسون أن مبالغ ضخمة وقياسية تضخ في صناديق الأبناك خلال كل فترة معينة، وكانت مصادر في هذا السياق قد أكدت لنا أن الجالية الناظورية تضخ ملايين الدراهم خلال كل سنة في البنك الشعبي وهي في الآن ذاته تُطالب بدعم وتخصيص منحة للأ،دية الناظورية حتى تتمكن تحسين وضعيتها ، لكن لاشيئ حدث لحد الآن.

أمام كل هذه المعاناة ، صمت رهيب لأعيان المدينة…

حددنا معاناة الفرق الناظورية رغم وجود مؤسسات اقتصادية ضخمة لها وزن على الصعيد الوطني ، لكننا لم نُشير إلى سبب تفاقم هذه المهزلة وبقائها واستمرارها على هذا الحال ، فالسبب واضح وضح الشمس في فصل الصيف، فأعيان المدينة وشباب المنطقة الذي يدعي غيرته على الرياضة المحلية نجده يلتزم الصمت ويختار تجاهل الأمر وإسناده للغير الذي يعد مجهولا لحد الآن ، وهذا في حد ذاته تناقض يتناقض مع أحلام الشارع الرياضي الذي يحلم ويتمنى في قادم الأيام أن يرى الفرق المحلية لا تشكو الأزمة المالية ، وأعتقد جازما أن استمرار الصمت لن يزيد الوضع إلا تفاقما وتأزما ، لهذا أعلنها صراحة لا بديل عن الإتحاد بين كافة أبناء المنطقة ومحاسبة هؤلاء المستهترين والمستهزئين بالرياضة المحلية .

sonasid

الاخبار العاجلة