طارق السكتيوي يكسب ثقة الجماهير بعد بداية قوية في بطولة “الشان”
سبور ناظور – محمد بنعمرو
نجح طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المحلي، في تعزيز رصيده الجماهيري بعد قيادة المنتخب إلى فوز مستحق على أنغولا بهدفين دون رد، في افتتاح مشواره ضمن بطولة أمم أفريقيا للمحليين، في مباراة بصم فيها على أداء مقنع من الناحية التكتيكية والفنية.
وجاء هذا الانتصار ليُعزز الصورة الإيجابية التي رسمها السكتيوي في الآونة الأخيرة، بعد الإنجاز الأولمبي رفقة المنتخب المغربي الأولمبي الذي أحرز الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، في مشاركة وُصفت بالتاريخية أمام منتخبات كبرى.
المدرب السابق للمغرب الفاسي ونهضة بركان أظهر قدرة واضحة على توظيف إمكانيات لاعبيه، إذ ظهر المنتخب المحلي منسجما ومنظما في مختلف خطوطه، مع توازن واضح بين الشق الدفاعي والفعالية الهجومية، مما أثار إشادة واسعة من طرف الجماهير والمتابعين.
مقارنة السكتيوي بالناخب الوطني وليد الركراكي لم تتأخر، إذ أشار عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تفوقه من حيث المنهجية التسييرية والنهج التكتيكي، بل حتى من حيث أسلوبه في التواصل مع الرأي العام، الذي اتسم بالهدوء والاحترافية، خلافا لبعض مواقف الركراكي التي أثارت الجدل.
وفي تصريح خص به الإعلام، اعتبر اللاعب الدولي السابق ميري كريمو أن المنتخب المحلي قدم مباراة نموذجية، مبدياً إعجابه بالروح والانضباط التكتيكي، قائلا: “كان بإمكاننا الفوز بأكثر من هدفين، رأينا منتخبا منسجما وحازما على رقعة الميدان، بقيادة طاقم تقني يسير في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف كريمو أن السكتيوي، المنتمي إلى أسرة كروية معروفة، يملك المؤهلات التي تخول له قيادة المنتخب الأول في المستقبل، مشيرا إلى التزامه الوطني وقدرته على التأثير الإيجابي في مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية.
ورغم البداية المثالية في البطولة، إلا أن الضغط الجماهيري سيبقى حاضرا، خاصة مع التطلعات المرتفعة لتحقيق اللقب الثالث في تاريخ مشاركة المغرب بالشان، بعد تتويجي 2018 و2021 بقيادة جمال السلامي والحسين عموتة.
ويترقب الرأي العام الكروي الوطني كيف سيتعامل السكتيوي مع التحديات المقبلة، في ظل تطور منحنى نتائجه وثبات اختياراته الفنية، وسط نقاش مفتوح حول مستقبله على رأس المنتخبات الوطنية.
