دعا عبد الرحيم طاليب، مدرب نهضة بركان، رشيد الطوسي مدرب المنتخب الوطني إلى تصحيح الأخطاء، وإلى أن يبدأ المباراة الثالثة أمام جنوب إفريقيا، بنفس
التشكيلة التي أنهت مباراة الرأس الأخضر. وقال طاليب في حوار أجرته معه “المساء”، إن الخطة التي لعب بها الطوسي لم تكن فعالة بسبب نقص أداء مجموعة من اللاعبين وخصوصا يونس بلهندة وأسامة السعيدي.
– تعادل المنتخب المغربي بشق الأنفس مع نظيره من الرأس الأخضر، هل من تعليق حول المباراة؟ < في اعتقادي انقسمت المباراة التي جمعت ما بين المنتخب الوطني المغربي ومنتخب الرأس الأخضر لشوطين متباينين، فخلال الشوط الأول تبنى رشيد الطاوسي نهجا تكتيكيا يعتمد بالأساس على خطة 4/3/3 لكنها للأسف الشديد لم تفد في شيء خصوصا في ظل معاناة العديد من لاعبي المنتخب الوطني المغربي من الغياب الواضح للتنافسية واللياقة البدنية اللازمة في منافسات إفريقية مماثلة خاصة بالنسبة للاعبين أسامة السعيدي ويونس بلهندة مما أثر سلبا على أداء المجموعة، وبالتالي أتاح الفرصة للاعبي منتخب الرأس الأخضر لبسط سيطرة شبه مطلقة على منطقة نصف الميدان، إذ تم استغلال الممرات الفارغة التي تركها لاعبو وسط ميدان المنتخب الوطني المغربي ولحسن الحظ حالت براعة ويقظة الحارس المياغري في التصدي لهجومات لاعبي منتخب الرأس الأخضر دون تلقي عناصر المنتخب الوطني المغربي لهزيمة ثقيلة. – وماذا عن الشوط الثاني؟ < خلال الشوط الثاني تمكن المدرب رشيد الطوسي لحسن الحظ من تدارك الموقف بعدما بادر بإشراك اللاعب شهير بلغزواني وكمال الشافني في الأطراف وبالتالي تغيرت الخطة لتصبح على شاكلة 4/4/2 مما ساهم في زيادة قوة الهجوم وتعزيز وسط الميدان، للأسف أدى تسرع وعدم تركيز مهاجمي المنتخب الوطني المغربي لإضاعة العديد من الفرص السانحة للتسجيل إذ حال ذلك دون خروجه متفوقا بأكثر من إصابة. – في رأيك ما الذي على الطوسي القيام به لتدارك الموقف خلال المباراة المقبلة التي ستجمع ما بين المنتخب الوطني المغربي والجنوب الإفريقي؟ < برأيي على المدرب الوطني رشيد الطاوسي المبادرة بمراجعة العديد من الأوراق التقنية والاقتناع التام بأنه لم يعد المنتخب الوطني المغربي يملك من خيار سوى تحقيق نتيجة الفوز ضد منتخب «البافانا بافانا» لتأمين نتيجة التأهل للدور الثاني ومواصلة مشوار المنافسة ولن يتأتى ذلك سوى بالتركيز والثقة، بمعنى آخر في حال العكس سيحكم على المنتخب الوطني المغربي بالإقصاء. أتمنى أن يشرك رشيد الطاوسي خلال المباراة الحاسمة المقبلة العناصر ذاتها التي شاركت في مباراة الأربعاء الماضي ضد منتخب الرأس الأخضر خصوصا تلك التي أكمل بها المباراة، إذ لا بد من الفوز كحل أخير لأن الفريق الوطني الحالي لا يستحق الإقصاء المبكر. – هل تعتقد بـأنه كان من الضروري أن نبالغ في إثارة كل هذه الضجة حول منتخب الرأس الأخضر خصوصا وان الأخير حديث العهد بمنافسات كأس إفريقيا للأمم؟ < يجب ألا ننسى وعلى سبيل المقارنة بأن عناصر الفريق الوطني المغربي حديثة العهد بدورها بمنافسات كأس إفريقيا للأمم الحالية فضلا عن الطاقمين التقني والإداري باستثناء الدكتور عبد الرزاق هيفتي، كل ما هنالك لا بد في اعتقادي من التحلي بخصلة الصبر لأن الفريق الوطني المغربي قد شابه تغيير جذري، وحتى في حال الإقصاء من المنافسات يجب التماس العذر للعناصر الحالية التي تشكل لبنة لمنتخب تنافسي في المنافسات المقبلة. – هل تعتقد بأن لاعبي المنتخب الوطني المغربي كانت طيلة شوطي المباراة تحت رحمة ضغط كبير أرخى بظلاله سلبيا على أدائها ومستواها التقني؟ < بالفعل كان ذلك، أعتبر الأمر طبيعيا ما دام أن أغلب اللاعبين لم ينظموا لصفوف المنتخب الوطني سوى حديثا ما يفسر الارتباك الذي بدا عليهم نتيجة لارتفاع مستوى الضغط والارتباك.